تونس -افريكان مانجر
تمكن بنك تونس العربي الدولي من اثبات قدرته في إدارة الأزمات بمرونة ومسؤولية عبر لعب دوره بالكامل تجاه موظفيه وحرفائه و ذلك على الرغم من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
هذا و انعقدت الجلسة العامّة العادية السنوية لمساهمي بنك تونس العربي الدولي حصريًا عن بُعد، بحضور أعضاء مكتب الجلسة والمدير العام للبنك حيث تمكن المساهمون المسجلون سابقًا على منصة عبر الإنترنت، خصصت للغرض، من المشاركة في الجلسة والتصويت بالمراسلات البريدية.
حوكمة رشيدة
و قد تم التركيز خلال الجلسة ، على أهمية منظومة الحوكمة الرشيدة للبنك لضمان تألق طويل المدى و ذلك لمجابهة الأزمات وسعيا منه لتعزيز ثقة كافة الاطراف المتعاملة معه والفاعلة فيه.
و تم التاكيد بداية الجلسة ، على أن منظومة حوكمة بنك تونس العربي الدولي ترتكز على دفع المردودية والاداء الفعال لهياكل اتخاذ القرار وعلى مسار يقوم على شفافية الافصاح عن البيانات بشكل موثوق ودقيق
وتعتمد منظومة الحوكمة على عمل هياكل مجلس الإدارة واللجان الداعمة له والتي تحدد التوجهات الاستراتيجية للبنك بالإضافة إلى اللجان المتخصصة التابعة للإدارة العامة والتي تضمن تنفيذ هذه التوجهات.
وحيث يتكون مجلس إدارة بنك تونس العربي الدولي من 11 عضوًا منهم عضوان مستقلان وممثل لمصالح صغار المساهمين وذلك ضمانا لتحقيق التوازن بين الخبرة المهنية والكفاءة والاستقلالية.
ناتج بنكي صافي ايجابي
في سياق متصل تم خلال ذات الجلسة التطرق الى نجاح بنك تونس العربي الدولي في تطوير نشاطه و ذلك على الرغم من بطء النمو الاقتصادي المحلي و الدولي حيث واصل البنك دعم حرفائه ، الذي يبلغ عددهم 960.000 , فضلا عن استمراه في لعب دوره بالكامل كداعم مالي.
واستطاع البنك خلال نهاية السنة الماضية من تحقيق ناتج بنكي صافي يقدر بحوالي 1,015,5 مليون دينار وقائم ودائع قدره 16,220,1 مليون دينار.
كما بلغت المستحقات على الحرفاء 12,138 مليون دينار باعتبار منح ما يقارب الـ 46500 قرض للأفراد وأكثر من 2300 قرض لدعم استثمارات المؤسسات ، اضافة الى تحسن تجودة مخاطر القروض مع انخفاض نسبة معدل القروض المصنفة والتي هي محل نزاع إلى 5.5 بالمائة.
واستقرت النتيجة الصافية للبنك عند 266,8 مليون دينار وهو ما مكن من مزيد تدعيم مؤشرات المردودية وجعلها في مستويات عالية بواقع5 بالمائة لمؤشر الناتج البنكي الصافي من مجمع الاصول و 14,5 بالمائة للعائد على الاموال الذاتية و 1,4 بالمائة للعائد على الاصول.
وقد نجح البنك انطلاقا من تجسيم مجمل هذه الانجازات في الحصول على اربع جوائز كعلامات تميز سنة 2021 على غرار جائزة أفضل حوكمة بنكية في تونس من مؤسسة “كابيتال فايننس إنترناشونال”و جائزة أفضل استراتيجية رقمنة في شمال إفريقيا من مؤسسة “كابيتال فاينانس إنترناشونال”و جائزة أفضل فريق إدارة بنكية في تونس من مؤسسة “بزنس فيجيون” للمرة الثانية على التوالي و جائزة أفضل بنك مودع في تونس من مؤسسة “غلوبال فاينانس” للسنة الثانية على التوالي.
تطوير الرقمنة
واصل بنك تونس العربي الدولي تنفيذ تحوله الرقمي مع إطلاق النسخة الأولى من العرض الرقمي الشامل MyBIAT والتي تم تطويرها بالتعاون مع أكثر من 10000 حريف ضمنوا في سابقة من نوعها في القطاع البنكي وبصفة مباشرة عملية “اختبار تجريبي”.
ويقدم العرض المتكامل خدمات رقمية لتسهيل معالجة ومراقبة المعاملات البنكية عن بُعد اعتمادا على تصميم عملي وسهل الاستخدام حيث يعد عرض MyBIAT تطبيقًا مصرفيًا آمنًا للغاية يتوافق مع أحدث المعايير التكنولوجية.
و في هذا الاطار اختار البنك إنشاء مختبر رقمي مجهز تسهر على نشاطه فرق متعددة التخصصات بأساليب ووسائل تضمن تسريع تحليل البيانات بالتوازي مع السعي لإثراء العرض باستمرار بميزات جديدة.
و شهد عام 2021 إطلاق منهج تجاري جديد للتصرف في الفروع بما يؤكد التوجهات الرامية لتقديم خدمات للحرفاء عبر تثمين تجربة تعاملهم مع البنك ودعم العلاقات معهم عبر الابتكارات والخدمات الرقمية و قد تم في هذا الاطار انشاء تنفيذ موقعين تجريبيين يوفران للحرفاء تجربة فريدة وملتزمة بمنطق الشراكة والدعم علاوة على تعظيم القيمة المضافة التي توفرها خبرة الفرق التجارية لبنك تونس العربي الدولي.
المسؤولية الاجتماعية
كما واصل بنك تونس العربي الدولي في عام 2021 دعم برامج النهوض بالتعليم بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والجمعياتية.
و في اطار المسؤولية الاجتماعية ، ساهم البنك في إعادة تأهيل و تطوير عدد من المؤسسات التربوية على غرار 5 مدارس في ولايتي الكاف (قلعة سنان) والقيروان (الشبيكة، السبيخة وحفوز) حيث استغرق تنفيذ المشروع إجمالاً عدة أشهر وامتد على مساحة 35000 متر مربع.
كما انتفع بتدخل مؤسسة البنك ما يقرب من 1000 تلميذ استفادوا مباشرة بإعادة تأهيل المؤسسات التربوية بما مكنهم من مواصلة عامهم الدراسي في ظروف أفضل.
بالاضافة الى ذلك ، واصلت مؤسسة بنك تونس العربي الدولي دعم الشباب من خلال برامجها التي تركز على ريادة الأعمال والتعليم والثقافة. وبفضل برنامج SPARK CLUB الريادي المخصص للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عامًا والذي هو في نسخته الخامسة تمكن أكثر من 600 شاب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع.
أما في مجال الثقافة، فقد هنأت المؤسسة الدفعة الأولى لخريجي الماجستير التنفيذي في الإدارة والسياسات الثقافية، والذي تم تطويره بالشراكة مع جامعة “باريس دوفين” تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية ، كما من المنتظر ان تتخرج قريبا الدفعتان الثانية والثالثة لهذا الماجستير.