تونس- افريكان مانجر
تشهد مدينة بنقردان صباح اليوم الثلاثاء 8 مارس 2016 هدوء حذرا مع تواصل عمليات تمشيط وتعقب لعناصر ارهابية فارة.
وبحسب آخر المعطيات التي كشفتها وزارتي الدفاع والداخلية فقد أنّ العمليات الأمنية والعسكرية أسفرت عن مقتل 36 إرهابيا والقبض على 7 آخرين.
كما تمّ خلال هذه العملية الكشف عن كميات هامة من الذخيرة والأسلحة الحربية التي كانت بحوزة المجموعة الإرهابية.
غلق المعابر الحدودية مع ليبيا
وقد إنطلقت المواجهات أمس في حدود الساعة الخامسة فجرا، إثر محاولة مداهمة عناصر إرهابية مسلحة لمنطقة الحرس والأمن الوطنيين وثكنة الجيش الوطني بالجهة بصفة متزامنة.
وقد سُجل استشهاد 6 من أعوان الحرس الوطني و3 أعوان من وحدات الأمن الوطني إلى جانب إستشهاد عسكري وأحد أعوان الديوانة التونسية، بالإضافة إلى إستشهاد 7 مدنيين. من جهة أخرى سُجل إصابة عدد من الأمنيين والعسكريين والمدنيين تفصيلهم كالآتي: إصابة 5 أعوان من الوحدات الأمنية و7 عسكريين و3 مدنيين.
وإثر هذه العملية تمّ غلق المعابر الحدودية برأس الجدير والذهيبة – وازن.
نحو الإستقرار
وقد تحوّل أمس وزير الداخلية الهادي مجدوب ووزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني إلى بن قردان لمتابعة العمليات الأمنية والعسكرية على عين المكان ولرفع معنويات أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية والشد على أياديهم في أداء واجبهم الوطني.
واكدت وزارة الداخلية أن الوضع الأمني في بنقردان يتّجه نحو الإستقرار وتحت سيطرة تامة ومحكمة للوحدات الأمنية والعسكرية، علما وأنّ المدن السياحية المجاورة جربة وجرجيس تشهد إستقرارا تاما ولم تشهد أي منهما أي أعمال أو أحداث تُذكر.
وقد دعت السلطات التونسية متساكني مدينة بن قردان إلى ملازمة منازلهم وتوخي الحذر والهدوء والتقيد بمقتضيات قرار حظر التجول المفروض على المنطقة من الساعة السابعة مساءً (19.00) إلى الساعة الخامسة صباحًا.
محاولة لإقامة ولاية “داعشية”
وفي كلمة لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، أكد أنّ الهجوم على مدينة بن قردان كان يستهدف إقامة ولاية جديدة “لتنظيم الدولة الإسلامية” في تونس، مشيرا إلى ان السلطات كانت تتوقع مثل هذا الهجوم لكن ليس بالحجم الذي ظهر عليه.
واضاف السبسي أنه لا تراجع عن محاربة الإرهاب سواء في المناطق الجنوبية أو في جميع أنحاء تونس.
وتواصل وحدات مشتركة من الجيش والشرطة عمليات تمشيط لمطاردة وتعقب من تبقى من عناصر منفذي الهجمات مع تكثيف الطلعات الجوية بالمنطقة وعلى مستوى الشريط الحدودي وغلق المعابر الحدودية برأس الجدير والذهيبة-وازن. وتؤكد المصادر الأمنية أن العناصر الإرهابية الفارة مسلحة ويُخشى من إقدمها على تنفيذ هجمات جديدة.