قامت لجنة مصادرة أملاك الرئيس السابق وأصهاره مؤخرا بمصادرة حوالي 170 مليون دينار في شكل حافظات نقدية لأسهم ورقاع على ملك هؤلاء.
وهذه الأسهم مساهمات مالية كبيرة في عديد الشركات على غرار «إسمنت قرطاج» و«كارطاقو»… و«شركة النقل» وعن مصير هذه الأسهم، أفاد مصدر مطلع من بورصة تونس أنه سيتم التفويت فيها في السوق المالية عن طريق البورصة خاصة بالنسبة للمساهمات المدرجة فيها. مؤكدا أنّ عملية التفويت ستكون شفافة حتى تتمكّن الدولة من استثمار هذه المساهمات المالية الهامة على أحسن وجه .
وعن سبب تأخر هذا الإجراء أكّد المصدر المسؤول أنّ ذلك يعود بالاساس الى كثرة الإجراءات القانونية وتعقيدها حيث تتطلب هذه الاجراءات تحويل الملكية من ملكية خاصة الى ملكية الدولة. ومن ثمة تحديد الآليات للتصرّف فيها أو بيعها بهدف إعادة استثمارها.
وبلغت الممتلكات التي تمّ تحديدها حوالي 600 رسم عقاري وعديد المؤسسات والأسهم والسندات وقد تمت مصادرتها منذ مارس 2011 كانت على ملك الرئيس السابق وزوجته و117 شخصا آخرين من أقاربه وأصهاره والمقربين منه.
وبلغ الحجم الاجمالي لهذه الممتلكات المصادرة بنحو ٪25 من اجمالي الناتج المحلي والإجمالي لتونس. وهي مصادر مالية هامّة من الممكن أن تساهم في حل من عدّة مشاكل البطالة والبنية التحتية. أعلنت الحكومة المؤقتة الجمعة، إن لجنة مختصة قررت مصادرة سيارات فارهة وأملاك عقارية تخص عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي .
ومن جهة أخرى أفاد سليم بسباس كاتب الدولة في وزارة المالية إن لجنة التصرف في الأموال المصادرة التي تخص الرئيس المخلوع تلقت قرارات تتعلق بالتصرف في عدد من السيارات الفارهة والعقارات والشركات “.
وأوضح بسباس أن “الأموال المصادرة تشمل عدا عن المحافظ والسندات المالية التي تقارب قيمتها 176 مليون دينار (117.5 مليون دولار) و118 مساهمة في شركة .” 34 سيارة و158 عقارا وقصرا
وأشار إلى أن الحكومة التونسية المؤقتة تتطلع إلى جمع نحو 1.2 مليار دينار من عمليات التفويت في الأملاك المصادرة والتي تم إدراجها في قانون المالية التكميلي للدولة .
و قدرت مصادر فرنسية أن ثروة بن علي، وعائلته تفوق 5 مليارات يورو، جمع معظمها من الاستحواذ على أملاك وأموال الغير . وكانت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، قالت إن “ثروة بن علي تتنوع بين ممتلكات عائلة بن علي الموجودة في تونس، وحسابات بنكية في سويسرا، وفنادق في البرازيل والأرجنتين، وأملاك عقارية في فرنسا .”
وتردد خلال الثورة أن زوجة بن علي، ليلى الطرابلسي، فرت من تونس بعد استيلائها على 1.5 طن من سبائك الذهب، أي ما يوازي 45 مليون يورو .