تونس- أفريكان مانجر
قال رئيس حزب الأمان لزهر بالي لـ”افريكان مانجر” اليوم الخميس 07 نوفمبر أن حزبه قد تراجع عن ترشيح الحقوقية سهام بن سدرين لمنصب رئاسة الحكومة القادمة بعد اختلاف الفرقاء السياسين على اختيار مرشح محدد لترأس المرحلة الانتقالية القادمة .
و أوضح بالي في تصريحه ان سبب هذا التراجع لاكتشاف المواقف السياسية لبن سدرين الداعمة فيها و المدافعة عن رابطات حماية الثورة و شدد بان اختيار الحزب لهذه الشخصية كان من منطلق إيمانه بضرورة تشريك المرأة في الحياة السياسية و في المناصب العليا بالبلاد .
هذا و استغرب عدد من المراقبين الحشر باسم سهام بادي الآن في مسألة التعيينات الحكومية خاصة و انها عرفت بقربها في المدة الأخيرة لحركة النهضة و كذلك لصلة القرابة التي تربطها مع مرشح النهضة احمد المستيري حيث ان هذا الاخير يعتبر عم عمر المستيري زوج سهام بن سدرين .
هذا ويجدر التذكير بان حزب الامان هو حزب مازال في طور النشأة و هو حزب إسلامي معتدل يعرفه بقربه من حركة النهضة في عدد من مواقفه السياسية .
و يلاحظ ان هنالك تشابكا كبيرا في المشهد السياسي التونسي خاصة في تشابك المصالح الحزبية من جهة و وجود عدد من مصلحة عامل القرابة بين مختلف السياسييين في تونس .
فبالإضافة الى صلة القرابة التي تربط سهام بن سدرين بمرشح النهضة المناضل احمد المستيري فأيضا فإنالامين العام للحزب الجمهوري احمد نجيب الشابي متزوج بابنة أخ المستيري .
هذا و قد قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي في تصريحات صحفية ان نجيب الشابي لعب دور الوسيط بين المستيري و بينحركة النهضة و انه قام بزيارته عدة مرات للتشاور حول الحوار الوطني و قد تم اتهام الشابي في الفترة الاخيرة من قبل عدد من الاحزاب السياسية بقربه من حركة النهضة و بالعمل على التقرب اليها للظفر بمنصب مهم .
من جهة اخرى كشف رئيس حزب الامان لزهر بالي في تصريح لـافريكان مانجر ان هنالك أيضا صلة قرابة تربط ايضا كل من احمد المستيري و رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي مشددا ان حزبه قد رفض ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة القادمة بسبب السن .
هذا و أكدت مصادر من داخل حركة النهضة لـ”لافريكان مانجر” بوجود اتصالات جانبية بين كل من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي و الباجي قائد السبسي في ما يتعلق بالحوار الوطني.
و قال في السياق ذاته مصدر مطلع من الحزب الجمهوري طلب عدم كشف اسمه في تصريحات صحافية للصباح نيوز ان الحزب الجمهوري والرباعي الراعي للحوار قد افشلوا مخططا انقلابيا على خارطة طريق رباعي الحوار تم إعداده بالتنسيق المحكم بين حركة النهضة وحركة نداء تونس وكانت بعض قيادات الجبهة الشعبية على علم به، في وقت أكد فيه القيادي بذات الحزب نجيب الشابي معلومات حول محاولة انقلابية على الحوار الوطني لمصالح سياسية تجمع حزبي النهضة ونداء تونس.
و تثير هذه الضبابية في المشهد السياسي التونسي التساؤل حول مدى قدرة المعارضة التونسية من جهة و حركة النهضة الحاكمة على تحكيم مصلحة البلاد العليا الان بعد خطر الارهاب الذي اصبح يهدد البلاد و بين المصالح الشخصية او العائلية من جهة و المصالح الحزبية من جهة اخرى.
مها قلالة