تشهد ولاية صفاقس خلال هذه الأيام تصاعدا لافتا في وتيرة الاعتصامات التي عطلت سير عديد المرافق العمومية ومصالح المواطنين.
و يتواصل حاليا اعتصام تنفذه النقابة الأساسية لأعوان الصحة العمومية بإدارة المستشفى الجامعي الهادي شاكر منذ 16 فيفري الفارط رغم وجود إذن من النيابة العمومية برفعه.كما تشهد المندوبية الجهوية للتربية تعطيلا لسير عملها بسبب اعتصام مفتوح ينفذه المعلمون النواب والمتعاقدون، وتعرف حركة نقل المسافرين بواسطة القطار باتجاهي تونس وقابس اضطرابا متكررا بسبب اعتصام وإضراب بعض المهنيين. وتعطلت بعض الأنشطة الصناعية بالصخيرة، إضافة إلى توقف نشاط المصب المراقب للفضلات بطينة.
وقد عبر العديد من هؤلاء المواطنين عن امتعاضهم من تواصل هذا الوضع، منتقدين السلط الجهوية والأمنية التي اتهموها في أكثر من مرة بالتساهل وعدم الحرص على تطبيق القانون في فك الاعتصامات العشوائية.
كما اشتكى على صعيد آخر عديد الأساتذة من تأخر صرف رواتب شهر مارس لحوالي 15 ألف موظف تابع لوزارة التربية بين أساتذة ومعلمين وإداريين وعمال بسبب تواصل اعتصام المعلمين النواب منذ 20 فيفري الفارط على خلفية مطالب مهنية واجتماعية.
وأثار قطع الطريق الوطنية الثلاثاء في مستوى الصخيرة وتعطيل رحلات القطارات الخميس في محطة الأرتال استياء المسافرين الذين عبر العديد منهم عن غضبهم لتعطيل مصالحهم.
ومما يثير الجدل والتساؤل في مسالة الاعتصامات المتكررة والممتدة في الزمن في جهة صفاقس ما يتردد في عديد الأوساط الاجتماعية والمهنية من أنها محكومة في الغالب باعتبارات ايديولوجية وبالتجاذبات السياسية رغم أن غطاءها نقابي واجتماعي وهو ما يجعل الظاهرة مرشحة لان تكون عرضة لمزيد من الرفض والانتقاد وبأكثر حدة في الفترة المقبلة. (المصدر”وات”)