تونس- أفريكان مانجر
لوحظ تضارب كبير في تصريحات قيادات بالاتحاد العام التونسي للشغل بشأن خطة هذا الأخير للترشح في الانتخابات التشريعية والرئاسية بحسب ما صرح به مسؤولون نقابيون وما يعد سابقة في تاريخ الاتحاد.
في المقابل أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي اليوم الثلاثاء 26 أوت 2014 في مداخلة على راديو “جوهرة” أن اتحاد الشغل لن يشارك في الانتخابات وأنه سيقف على نفس المسافة من كل الأحزاب السياسية وسيدعم البرامج التي تتماشى مع المبادئ التي ينادي بها، نافيا ترشح قيادات نقابية للانتخابات القادمة.
وأضاف الشفي أن الاتحاد سيدعو الشغالين خلال الانتخابات المقبلة للتصويت على البرامج التي تخدم البلاد والابتعاد عن المحاباة والانتماءات الجهوية و العشائرية.
وأفاد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أن الاتحاد سيتابع عن كثب سير العملية الانتخابية من خلال إحداث مرصد لمتابعة الانتخابات قصد ضمان قدر أكبر من النزاهة والشفافية، بحسب ما نقله عنه نفس المصدر.
ويتضارب هذا التصريح مع ما صرح به منذ أيام قليلة زملاء هذا المسؤول بنفس المنظمة النقابية، حيث كشف الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل المولدي الجندوبي الجمعة الماضي لراديو “شمس”، أن الهيئة الإدارية للاتحاد تنظر في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
كما أفاد المكلف بالإعلام في الاتحاد سامي الطاهري في إطار مشاركته الجمعة الماضي في اجتماع الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد في قبلي أن الهيئة الإدارية الوطنية ستبت بشكل نهائي في مسألة مشاركة الاتحاد في الانتخابات بقائمات من عدمها.
وبصفة عامة يستبعد أن يدخل الاتحاد المعركة الانتخابية بطريقة مباشرة لكن دوره يبقى مهما من حيث قاعدة الناخبين خاصة وأنه يعد المنظمة التي تتمتع بأكبر الانخراطات في تونس من حيث العدد وما يمثله من دور مهم يلعبه على مستوى المشاركة في الانتخابات عبر التصويت.