افريكان مانجر- وكالات
كشف مصدر منشق عن تنظيم الإخوان المسلمين، أن عدداً كبيراً من القيادات الإخوانية قد انتقلوا بالفعل من الأراضي القطرية متوجهين إلى ليبيا، مشيراً إلى أن “طرابلس” الآن أصبحت مقراً أساسياً لهذه القيادات، نظراً للعلاقات التي تربط الإخوان بعدد من الجهات في ليبيا .
وأوضح ذات المصدر ذاته لموقع ” 24″ الإخباري الإماراتي، أن القيادات الهاربة اتخذت بتعليمات من التنظيم الدولي، مقراً عاماً للجماعة في طرابلس و بالتحديد خلف السفارة التونسية، لعقد الاجتماعات ودراسة الخطط المُستقبلية والخطط البديلة .
المحطة الثانية بعد ليبيا ستكون تونس
من جهة أخرى أكد صبرة القاسمي القيادي الجهادي السابق بتنظيم الإخوان لجريدة الدستور المصرية ، أن قطر لن تتخلى عن الإخوان وما تقوم به أمام مجلس دول الخليج هو مناورة من القطريين والإخوان لتهدئة الوضع بعض الشيء ,موضحا، بأن تركيا هي محطة من محطات الإخوان، وستكون ليبيا المحطة القادمة و من ثم تونس لاستقرارهم وذلك لمحاولة الاستفادة من الوضع في ليبيا، وليكونوا أكثر قربًا ممن يطلقون على أنفسهم الجيش المصري الحر، بالإضافة إلى اللقاء المنتظر بين فصائل حماس الموجودة فى ليبيا والقرضاوى ومن معه من أعضاء التنظيم الدولي .
وأشار، نفس التقرير إلى أن قطر ستستمر في دعم الإخوان في الخفاء، حتى تمر هذه الفترة .
حرج قطري بسبب الإخوان و اتفاقية مع دول الخليج
هذا و قد أسفر الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض لبحث أزمة سحب سفراء الدول الخليجية من قطر، عن توقيع الوزراء على بنود اتفاق لإتمام المصالحة الخليجية، على أن تكون إعادة سفراء الدول الثلاثة بعد التأكد من التزام قطر بنبذ تنظيم الإخوان واعتباره تنظيما إرهابيا، وعدم السماح بتحركات أعضائه بين دول المنطقة.
و قد تسبب هذا القرار في حرج لدولة قطر بسبب وجود زعيم الإخوان المسلمين الداعية يوسف القرضاوي و عدد أخر من القيادات في هذا التنظيم على أرضيها بالإضافة حملهم للجنسية القطرية .
و اتجهت عدد من التقارير الإعلامية العربية إلى أن قطر ستضطر إلى إخراج الإخوان من أراضيها و تحويلهم الى تونس بما فيهم القرضاوي في أقرب الآجال .
القرضاوي ينفي انتقاله الى تونس
و رغم نفي الداعية يـوسـف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المـسلمين، نـقـل مـقـر إقـامـتـه من الـدوحـة إلـى تـونـس إلا أن تقارير مصرية أكدت أن زيارة الأمير القطري تميم بن حمد الى تونس تم فيها ؛ مناقشة تفاصيل هذا الموضوع مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، خاصة في ظل ما تسبب فيه القرضاوي من أزمات متلاحقة للدوحة من جيرانها بمجلس التعاون الخليجي.
من جهتها نفت رسميا الخارجية التونسية هذه الأنباء في مقابل أن التقارير الإعلامية العربية أو المحلية أكدت أن ليس أمام قطر حل إلا ترجيل الإخوان المسلمين إلى تونس باعتبارها الوجهة الأمثل لهم من الناحية الأمنية بالإضافة إلى وجود قيادات تابعة للتنظيم السري الخاص بها في تونس و الممثلة في حزب حركة النهضة الإسلامي رغم نفيه الدائمة لهذا الانتماء .
في السياق ذاته أشار مراقبون ان خطوة نقل الإخوان إلى ليبيا هي فكرة الأفضل لقطر باعتبار ان هذه القيادات تستطيع العبور إلى تونس عبر الحدود البرية لليبيا مع تونس بطريقة سرية باعتبار رفض الرأي العام التونسي لتواجد هذه القيادات بتونس .