تونس-أفريكان مانجر
قالت تقارير إعلامية جزائرية اليوم الاثنين 11ماي2015 إن مصالح الأمن الجزائرية ضبطت مراسلات على غاية في السرية، بين الناطق الرسمي باسم تنظيم “داعش” أبو محمد العدناني، الذي أشارت تقارير غير رسمية، فيما بعد، إلى أنه قتل في العراق، وبين أبو عائشة التونسي “مسعود سقام” وهو أحد قادة كتيبة عقبة بن نافع، وكذا بين أبو محمد العدناني من جهة وقياديين في جماعة “أنصار الشريعة”، عبر رسائل مشفرة تم تداولها في حسابات “تويتر”.
وأشارت المرسلات إلى عمليات تحضير نقل مئات الإرهابيين المدربين جيدا في جبال تونس القادمين من العراق وسوريا وليبيا نحو الجزائر. وقالت صحيفة الخبر الجزائرية الصادرة اليوم 11 ماي ان العملية تهدف ، حسب مصدر أمني، إلى إلهاء الجيوش وأجهزة الأمن الغربية (التحالف الدولي) في جبهة ثانوية لتخفيف الضغط عن القوات الرئيسية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، التي تتعرض لعمليات قصف جوية مستمرة من قبل التحالف الدولي، ويسعى التنظيم الإرهابي لتنفيذ عمليات إرهابية استعراضية، بينما بدأت مصالح الأمن التونسية والجزائرية، حسب مصدر موثوق، التحضير لمواجهة عمليات نزوح واسعة لمئات الإرهابيين التونسيين والأجانب من العراق وسوريا وليبيا وباقي أنحاء العالم، تلبية لدعوة سرية أصدرها الناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المدعو أبو محمد العدناني.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «الخبر” أن “الجزائر اتفقت مع تركيا على إعادة “الجهاديين” الجزائريين حال نزولهم بالأراضي التركية، لمنع تنقلهم إلى جبهات القتال في صفوف “داعش” بسوريا. و أن الجزائر اتفقت أيضا مع كل من تركيا وتونس على التنسيق والتعاون أكثر لمواجهة شبكات تجنيد “الجهاديين” للقتال في سوريا والعراق، علما أن أنقرة متهمة بتسهيل تسلل المقاتلين عبر حدودها مع سوريا، فيما تنشط خلايا تجنيد “الجهاديين” في معسكرات سرية بتونس.
وكانت مصالح الأمن، بمطار عنابة، أوقفت أربعة تونسيين، على مرحلتين، في غضون الأسبوعين الفارطين، واعترف الموقوفون عند التحقيق معهم، بسعيهم للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا عبر تركيا، كما ضبطت ذات المصالح لديهم مراسلات عبر حساباتهم الإلكترونية، مع منتمين لـ«داعش” في سوريا والعراق.
وكان الوزير المكلف بالملف الأمني رفيق الشلي، أوضح أن عدد التونسيين العائدين من تنظيم داعش الإرهابي يبلغ 500 عنصر، ينشطون في شكل خلايا نائمة، مشيراً إلى أن الوزارة منعت إلى حد الآن 10 آلاف تونسي من السفر للانضمام إلى هذا التنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
وتشير إحصاءات الداخلية التونسية إلى وجود ما يقل عن 2500 مقاتل تونسي في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، من بينهم قياديون توجهوا برسائل تهديد إلى الداخل التونسي، عبر فيديوهات نشرت على مواقع الإنترنت.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في تقرير لها، أن تونس، على الرغم من كونها صاحبة النسبة الأعلى من المتعلمين بالمنطقة، إلا أن هذا لم يمنعها من أن تتصدر قائمة الشعوب التي ترغب في الانضمام لتنظيم «داعش»، وأضافت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن تونس هي البلد الأكثر تصديراً لمقاتلي تنظيم «داعش» بين الدول العربية.