تونس-افريكان مانجر
أكد معهد واشنطن أنّ العرب يُهيمنون على قائمة الجهاديين الأجانب الذين لقوا حتفهم في سوريا،و المقدّر عددهم ب 1100 مقاتل.و قد جاءت تونس في المرتبة الثالثة ب 182 مقاتل بينما إحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى ب267 مقاتل تليها ليبيا ب 201 مقاتل.
هذا و ذكر التقرير الذي أعدّه مؤخرا المعهد الأمريكي تحت عنوان“الجهاديون الأجانب في سوريا:تعقب شبكات التجنيد” أنّ المقاتلين التونسيين قدموا من مدن مختلفة، خلافا لبقية المقاتلين الليبيين الذين قدموا أساسا من درنة و بنغازي و طرابلس.أما المجاهدين السعوديين فينحدر أغلبهم من منطقة”بوريدة”.
تدريبات متوفرة في ليبيا
و قد إعتمد التقرير الأمريكي على 1500 موقعا إعلاميا حكوميا و خاصا و جهاديا،و هو يُقرّ صراحة بصعوبة تحديد عدد المقاتلين ضد النظام السوري.إلا أنّ الدراسة انتهت إلى حصر عدد المقاتلين في 1100 شخص،وأغلبهم انضم إلى”جبهة النُصرة” و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» اللذان صنفتهما الولايات المتحدة الأمريكية على أنهما منظمتان إرهابيتان. وتم الإبلاغ أيضاً عن مقاتلين آخرين كونهم أعضاء في جماعة “جيش المجاهدين والأنصار”، و “حركة أحرار الشام .و يُضيف التقرير أنّ جماعات مثل “أنصار الشريعة في ليبيا” وفّرت التدريب لليبيين وتونسيين وغيرهم من شمال أفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، فقد سافر العديد من السوريين إلى ليبيا للتدريب، ثم عادوا إلى وطنهم لاستخدام مهاراتهم الجديدة ضد النظام.
أما المقاتلين التونسيين فقد كانوا موزعين بالتساوي بين مجموعة أوسع من المدن والمحافظات مما عليه الحال مع المقاتلين السعوديين والليبيين، حيث جاء معظمهم من عدد صغير من المواقع. ويشير ذلك إلى أنه ربما تكون شبكات التجنيد قد اخترقت مساحات أوسع من الأراضي التونسية، وبشكل أكثر عمقاً. كما يشير إلى أن شبكات التسهيل والخدمات اللوجستية الداعمة للمقاتلين المتجهين إلى سوريا ربما تكون قد اندمجت في الشبكات الريفية والحضرية القائمة التي أسستها المجموعة الجهادية المحلية “جماعة أنصار الشريعة في تونس“.
تونس لا تملك الإمكانيات
و بحسب ذات التقرير فقد لقي المقاتلون الأجانب حتفهم في إثني عشرة محافظة من المحافظات السورية الأربعة عشر؛ وكانتا طرطوس والقنيطرة المحافظتان الوحيدتان اللتان لم تُسجلا حالات وفاة لمقاتلين أجانب. و قد مات خمسون مقاتلا في شهر أوت الماضي لوحده. وأغلب حوادث القتل شهدتها محافظة “حلب”التي تُعدّ معقل الثوار و مسرحا لأكثر المعارك شراسة.