عمد أهالي منطقة العميرات التابعة لولاية المنستير اليوم إلى غلق الطريق الرابطة بين المنستير والمهدية وسوسة بأكوام من الرمال.
يأتي ذلك بعد احتجاجات نظمها أهالي المنطقة لليوم الثالث على التوالي طالبوا فيها بإسناد منحة الميزانية المخصصة للتنمية لسنة 2012 كما طالب الأهالي بمعتمدية تضم كلا من عميرة الفحول والتوازرة والحجاج التابعة لمنطقة العميرات.
وشدد أهالي المنطقة على ضرورة التفاوض مع أحد المسؤولين على عين المكان حتى يقع فك الاعتصام.
وعلى صعيد متصل توجه أهالي الشهداء والجرحى في مسيرة إلى القصبة لتنفيذ اعتصام مفتوح امام مقر الحكومة إلى حين استجابة الحكومة إلى مطالبهم وذلك بعد الندوة الصحفية التي نظمتها الرابطة الوطنية للدفاع عن جرحى الثورة اليوم في مقر الجمعية الوطنية للصحفيين الشبان.
و قد طالب خلالها سليمان الحاجي رئيس الرابطة الحكومة المؤقتة بالجدية في دراسة ملفات شهداء وجرحى الثورة وتحديد قيمة التعويض المادي مؤكدا أن مبالغ التعويض التي تم صرفها مؤخرا لا تفي بكلفة المصاريف الطبية الباهظة.
كما شدد علاء الدين السعيدي الناطق الرسمي باسم الرابطة على ضرورة تفعيل الأولوية في التشغيل لجرحى الثورة وتمكينهم من بطاقة “جريح الثورة” التي يتمتع من خلالها بعديد الامتيازات.
ودعا منظمات المجتمع المدني والأحزاب والمستقلين الى تنظيم اعتصام لمساندة الجرحى وأهالي الشهداء على المطالبة بحقوقهم بعد أن تم تهميشها من قبل الحكومة التي وعدتهم بتحقيقها وذلك بعد أن وعدتهم بتقديم تعويضات تصل إلى غاية 17 ألف دينار.
من جانب آخر طالب أهالي السجناء الذين ماتوا حرقا في سجن المنستير بالحق الجزائي لأبنائهم ومحاكمة المتسبب في قتلهم.
ومن جهة أخرى أكد النقابي عدنان الحاجي حسب الموقع الالكتروني “الجريدة” أنه سيدعو لعصيان مدني إن لم تستجب الحكومة المؤقتة لمطالب مدينة الرديف و بين في السياق ذاته أن اختلافه مع الحكومة ليس لأسباب سياسية بقدر ما هو مطالب اجتماعية .
هذا و أفاد المحدث موقع “الجريدة” أن الأوضاع في الرديف خصوصا و في قفصة عموما أوضاع مأسوية خاصة مع دخول عدد من العمال العرضين و العاملين في الحضائر الفلاحية في إضراب جوع على خلفية عدم تمتعهم بالإجراءات و الفوائد التي أقرتها الحكومة للعمال العر ضيين في بقية مناطق الجمهورية مما أصابهم بالإحباط خاصة و أن قفصة من أكثر الولايات تهميشا منذ خمسين عاما على حد تعبيره.
و بين للموقع أن الحكومة المؤقتة إتصلت به و حددت موعدا للمفاوضات يأمل المناضل النقابي أن تجدي نفعا خاصة و أن المفاوضات لم تكن الأولى بشأن ملف المطالب الإجتماعية لجهة الرديف من ولاية قفصة.