قال عبدالله جانيه رئيس اللجنة الإقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة في مونيونيو بأوغندا اليوم الخميس إن أداء إفريقيا الجدير بالثناء وسجلها المتباين حول الأهداف الألفية للتنمية يتطلب ضرورة أن تولي الحكومات الإفريقية إهتماما كبيرا لإدارة عملياتها للتنمية لخفض الضعف أمام .الصدمات العالمية والإستفادة من الفرص الحالية
وأضاف جانيه أنه يتعين على الدول الإفريقية في ذات الوقت أن تولي إهتماما مماثلا لقضايا المرأة والقضايا الإجتماعية والبيئية والأبعاد العالمية لهذه .القضايا
وأبلغ رئيس اللجنة الإقتصادية لإفريقيا الدورة ال17 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي أن القارة كانت أحد إقليمين فقط سجلا نموا خلال الأزمة الإقتصادية العالمية حيث تشير التوقعات إلى أن الناتج الخام المحلي للقارة سيزيد هذه السنة إلى 3ر4 في المائة .مقارنة ب 6ر1 في المائة السنة الماضية
وحث جانيه إفريقيا على ضرورة البقاء يقظة وحذرة لحماية مصالحها في ضوء المنظور العالمي الرهيب الذي ينطوى على مخاطر بمضاعفة الركود الإقتصادي العميق .نتيجة للدعم المالي في العديد من الدول
وأوضح جانيه “أن هذه القارة لديها إمكانيات لتصبح دعامة للنمو العالمي ولذلك يجب بذل جهود مركزة في الإدارة المحلية والعمليات الإقتصادية العالمية لتمكينها من القيام بهذا الدور”.0
ويرى عدد من الإقتصاديين الأفارقة أن المقياس العام لنجاح القارة سيكون التحسن في الحالة الإنسانية .وفقا لما تضمنته الأهداف الألفية للتنمية
وسترتكز المراجعة في حالة إفريقيا على التقرير السنوي حول الأهداف الألفية للتنمية الذي ستقدمه مفوضية الإتحاد الإفريقي والمصرف الإفريقي للتنمية واللجنة الإقتصادية لإفريقيا وانضم إليهم هذه السنة .برنامج الأمم المتحدة للتنمية
وقال عبدالله جانيه إنه إضافة للتقدم المتباين عبر الأهداف والدول فهناك تحسنا ملحوظا في التعليم الأساسي وتمكين النساء وخفض نسبة إنتشار الإيدز ولكن الفقر يبقى عنيدا مما يعكس عدم المساواة والإفتقار لفرص .التوظيف
وكما يظهر موضوع القمة القادمة للإتحاد الإفريقي فإن هناك قلقا مستمرا حول هدف الصحة المتعلق بصحة .الأمهات والأطفال
وتكشف الإحصاءات المتوفرة أن 48 في المائة من وفيات الأمهات في العالم تحدث في إفريقيا وهي أعلى نسبة في العالم. وتنخفض نسبة وفيات الأمهات في بعض الأقاليم الأخرى إلى 20 بين كل 100 ألف ولادة حية مقارنة بنسبة 920 وفاة بين كل 100 ألف ولادة حية في .عدة أجزاء من إفريقيا
وأوضح جانيه “أن توفر الإرادة السياسية لتحقيق أهداف صحة الأمهات والأطفال تشكل الخطوة الأولى في ترقية الوعي حول الأهداف ذات الصلة التي لها أبعاد تتعلق بالنساء وحقوقهن الإنسانية” مشيرا للحاجة للمزيد من الموارد الإضافية والتدخلات الأقل تكلفة لاستخدام التكنولوجيا الجديدة وإقامة أنظمة صحية تعمل .بصورة جيدة