تونس- افريكان مانجر
قالت وزارة الشؤون الخارجية في دولة جزر سيشل في بيان لها يوم أمس إنها “استجوبت لفترة وجيزة صخر الماطري في مطار سيشل لدى وصوله ولكن لم يتم القاء القبض عليه كما ذكرت بعض وسائل الإعلام الدولية”.
ولم تحدد الوزارة الوجهة التي غادر صخر الماطري نحوها.
وكان وزير العدل التونسي نور الدين البحيري الجمعة في تونس أن صخر الماطري صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، المطلوب للعدالة التونسية “رهن التحقيق حاليا” في سيشل بعد خروجه من دولة قطر، كما افادت وكالة الأنباء التونسية.
وقال البحيري في كلمة له خلال الندوة الدولية لاسترجاع الأموال المهربة للخارج إن “السلطات في دولة سيشل بشرق إفريقيا قامت بعملية الاعتقال أول أمس، والجهود متواصلة معها في محاولة لتسلم الماطري”، معبرا عن أمله في أن “تتعامل الحكومات التي تؤوي الفارين من القضاء التونسي مع تونس مثلما تعاملت تونس مع ملف البغدادي المحمودي وتسليمه للحكومة الليبية”.
وفي سياق، قال أستاذ القانون الدولي بالجامعة التونسية قيس سعيّد في تصريح للعالم أنّ صخر الماطري يبدو واثقا من عدم وجود بطاقة جلب ضدّه من تونس لذلك فهو يتصرّف بكلّ حرّية.
وأكّد أستاذ القانون الدولي أنّ ما تمّ التصريح به أمس كان متسرّعا وكان على السلطات التونسيّة التثبّت من الاعتقال فصخر الماطري لم يعتقل في السيشال وإنّما تمّ استجوابه فقط.
وبخصوص إمكانية جلبه أفاد قيس سعيّد أنّ الأمر مرتبط بوجود اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين وأنّ الأنتربول وحده من يستطيع التصرف إن كان هناك طبعا بطاقة جلب ضدّه، مضيفا أنّ الدولة التونسية إجرائيا لا تستطيع فعل شئ.السؤال المطروع اين وزارة العدل و الحكومة و اين بطاقات الجلب الدولية في حق مجرمي النظام البائد الهاربين، وفق ما نقلته مواقع إعلامية.