تونس-افريكان مانجر
تم اليوم الأحد، الاعلان عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم “حركة وطن عادل”، وهو حزب ذو توجه ديمقراطي واجتماعي، ويمثل بديلا لحزب الجبهة الوطنية التونسية الذي كان تأسس إبان الثورة، وحاز على مقعد بالمجلس الوطني التأسيسي في انتخابات 2011.
وأفاد القيادي بالحزب الصحبي بن فرج (كان شغل خطة نائب بالبرلمان السابق 2014/2019)، خلال الندوة التأسيسية لهذا الحزب الجديد، بأن برنامج الحركة يتمحور حول ارساء الجمهورية الثالثة في تونس، مشيرا الى أن الحركة ستلعب أدوارها متقدمة في المشهد السياسي باعتبارها تضم قيادة جماعية.
وبين أن هذا الحزب، هو بمثابة التحالف بين ناشطين في المجال السياسي، أجمعوا اثر نقاشات مطولة على ضرورة تأسيس حزب جديد يلتزم بالخروج بتونس من الأزمة الناتجة عن تشتت مواقع القرار السياسي، حسب تعبيره.
واعتبر أن النظام السياسي الحالي في تونس “ساهم في خلق حالة من التجزئة والتشظي والتعطيل”، معتبرا أن الاعتماد على المراسيم في تنظيم قطاعات مثل الاعلام والجمعيات يعكس عدم تطور المنظومة التشريعية، وفق تقديره.
وقال بن فرج “إن النظام السياسي القائم عجز عن تمكين الحزب الفائز من أن يحكم.. ولم يحدد من يحكم ومن يعارض”، ملاحظا أن هناك حزبا وحيدا انتفع من النظام السياسي وهو ينشط لأكثر من 40 سنة (في اشارة الى حركة النهضة).
وأكد أن دعوة حركة وطن عادل الى إرساء الجمهورية الثالثة تستند الى جملة من الاخفاقات كالعجز عن تركيز المحكمة الدستورية، مضيفا أن الحركة تهدف الى استقطاب المستقلين باعتبار أن قائماتهم حصدت حوالي 7ر1 مليون صوتا في الانتخابات التشريعية الفارطة، على حد قوله.
من جهته، أوضح القيادي بالحزب أحمد الذوادي في تصريح ل (وات)، أن تأسيس الحزب الجديد هو ثمرة نقاشات دامت ثمانية أشهر، وشاركت فيها عائلات فكرية مختلفة من التيار التقدمي والقوى القومية والاجتماعية وبعض المستقلين خلال ندوات محلية وجهوية.
وأضاف أن تنظيم الندوة التأسيسية للحزب في اليوم الذي يلي الاحتفال بعيد الجمهورية يحمل رمزية خاصة باعتباره يدعو الى ارساء الجمهورية الثالثة، مؤكدا أن الحركة ملتزمة بالدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية وعن الحقوق الاجتماعية للشعب التونسي.
(وات)