تونس-افريكان مانجر
كشفت دراسة حول “آثار أزمة كوفيد – 19 على القطاع السياحي في تونس”، عن انخفاض رقم معاملات القطاع السياحي ب 83% وفقدان أكثر من 30 %من مواطن الشغل.
وبينت الدراسة، التي حضرت عرض نتائجها، أفريكان مانجر، أن 48 بالمائة من المؤسسات السياحية المنخرطة بالجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسيّة (الناشطة بمجالات الأسفار وملاعب الصولجان والسياحة الاستشفائية ودور الضيافة والسياحة الصحيّة والأيكولوجية) اضطرت إلى تسريح جزء من أعوانها خلال أو بعد الحجر الصحّي الشامل.
كما أظهرت أن القطاع السياحي فقد حوالي 32 بالمائة من مواطن الشغل التي يوفرها، علما أنّ المؤسّسات السياحية التّي تمر بصعوبات قامت بتسريح حوالي 71 بالمائة من أعوانها.
وسجلت شركات السياحة الاستشفائية أعلى نسبة لفقدان مواطن الشغل (ما يعادل 80 بالمائة من مجموع العاملين) تليها وكالات الأسفار بنسبة 50 بالمائة.
وتعتبر المؤسسات المنخرطة بالجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسيّة ان الحل للخروج من الازمة المالية الخانقة التي تسبب فيها فيروس كوفيد 19، هو مزيد تفعيل الاجراءات الحكومية و منح العاملين في القطاع قروض بشروط ميسرة مع الضمان التام للدولة.
كما لفت بعض المهنيين الى ان ازمة القطاع السياحي هي في الواقع ليست بسبب فيروس كورونا فقط، وان هذا الفيروس زاد في تأزم الوضع فحسب لان القطاع هش و غير قادر على مواجهة الأزمات بسبب عديد النقائص و الحل الجذري لخلق قطاع صلب قادر على مجابهة الازمات يتمثل في مراجعة منوال التنمية السياحية في تونس و حوكمة القطاع و رقمنة العرض السياحي بطريقة مباشرة للاسواق الخارجية.
ويشار الى ان الدراسة شملت مختلف المؤسسات السياحية باستثناء النزل.