تونس-افريكان مانجر
أعدت كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية (Conect) ، بالتعاون مع شركة HLB GD Audit & Advisory وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ، بوضع مقياس حول صحة المؤسسات الصغرى والمتوسطة في تونس و التي تشغل بين ال6 و 100 عاملا.
و كشف تحقيق “مقياس”، و الذي وقع انجازه ما بين 29 أفريل و 14 ماي 2019 من قبل معهد سبر الآراء One to One Survey على عينة متكونة من 500 مؤسسة صغرى ومتوسطة ان هذه المؤسسات أصبحت في المدة الأخيرة تدرس السوق جيدا قبل اطلاقها لمشاريعها حيث كانت نسبة دراسة السوق سنة 2016 حوالي 17 بالمائة لتتطور نسبيا الى 35بالمائة سنة 2018 .
من جهته اكد المدير العام لشركة HLB GD Audit & Advisory ، مراد بن محمود في حديث لافريكان مانجر ان حوالي 25 بالمائة من هذه المؤسسات يتعاملون مع السوق الموازية بينما 46 اخرين يعتبرونه منافسا لهم.
هذا و شهد تشغيل الإطارات في هذه المؤسسات تراجعا و ذلك يعود بالأساس بحسب ذات المصدر الى انخفاض عدد المؤسسات الصناعية على عكس ازدهار القطاع التجاري في تونس في السنوات الأخيرة (2017 -2018).
وفيما يتعلق بدخول الأسواق، يعتبر 30 بالمائة من المؤسسات الصغرى والمتوسطة أن فرنسا تمثل أول حرفائها تليها إيطاليا ب19بالمائة والجزائر ب13.9بالمائة وليبيا 9.9بالمائة وألمانيا 4.9 بالمائة.
و ما لفت انتباه القائمين على هذه الدراسة اكتشافهم تطور مشاركة المؤسسات الصغرى و المتوسطة في الصفقات العمومية بنسبة 35 بالمائة خلال السنوات الأخيرة .
كما خلص التقرير إلى تراجع عدد القروض المسندة إلى هذه الفئة من المؤسسات سنة 2018 مقارنة بالسنوات التي سبقتها ، إلا أن نسبة القروض المسندة إلى المؤسسات التجارية قد ارتفع مقارنة بالقروض المسندة الى المؤسسات الصناعية .
هذا و يوجد في تونس حوالي 771 ألف مؤسسة خاصة في تونس، في الفترة ذاتها وتتوزع هذه المؤسسات إلى مؤسسات ذات ملكية فردية (87,69بالمائة) ومؤسسات تشغّل ما بين موظف واحد و5 موظفين (9,62بالمائة) ومؤسسات توظف ما بين 6 و200 موظفا (2,57بالمائة) ومؤسسات تشغل أكثر من 200 موظف (0.11بالمائة).