تونس- أفريكان مانجر
انتقد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في مقال له نشره على موقع الجزيرة نات الأمن التونسي و معتبرا ان هنالك عددا من المحاولات من قبل الأمنيين لاستغلال الوضع السياسي في تونس و العمل على التمرد على السلطة .
وقال الغنوشي في هذا السياق انه في “ظل تهديدات التمرد الأمني الراهن و الذي يتغذى من الأزمة السياسية والاجتماعية لإيقاع النظام فإن تحركات الأمنيين في العراء دون أي غطاء سياسي، يمكن ان تشكل أزمة جديدة في تونس ذلك في صورة فشل الحوار الوطني”.
و اعتبر الغنوشي ان تهاون الحكومة بعد الثورة مع كل من سلك الإعلام و القضاء و الأمن مس من الدولة ومكانتها” بأعطاب كبرى بلغت حد ترذيلها ” إلى درجة تجرؤ رجال أمنها على رموزها جهرا، بحسب تعيره .
و أشار الغنوشي في مقاله في الجزيرة نات ان الى النقابات الأمنية “التي تتكاثر في تونس كالفطريات ” تتفاقم جُرأتها على الدولة” في صورة إرهاصات انقلابية”، بما يستبعد معه بقاء إمكانات أخرى للإصلاح الاقتصادي والأمني والقضائي وذلك في الزمن الباقي ضمن الظروف القائمة بحسب قوله .
وليد زروق “الغنوشي فاشل و عليه الرحيل “
و في رده على هذه الاتهامات، قال عضو نقابة الامن الجمهوري وليد زروق في تصريح لـ”افريكان مانجر” إن مثل هذه التصريحات من طرف رئيس الحزب الحاكم في تونس تثبت انه شخص فاشل على جميع الأصعدة و ان عليه الرحيل، وفق تعبيره.
و اعتبر زروق ان ما يقوله الشيخ في مؤسسة إعلامية أجنبية” هو كارثة” و أن العمل النقابي في تونس هو قرار ثوري من الأمنيين و ذلك بهدف حمايتهم من كل الاستخدامات و التجاذبات السياسية مشددا على ان التعددية النقابية هو حق دولي تتضمنه كل المعاهدات الدولية .
و أشار زروق في نفس السياق إلى ان الشيخ راشد طلب منه في إحدى الاجتماعات النقابية بان يكون البوليس السياسي لحركة النهضة عن طريق رئيس مكتبه زبير الشهودي مشددا على ان الحركة تستعمل عدد من المحاميين لصالح نقل الأخبار لحركة النهضة .
و أكد عضو نقابة الأمن أن حركة النهضة و رئيسها يتحملان مسؤولية إرباك المؤسسة الأمنية عن طريق الأمن الموازي الذي زرعته النهضة في وزارة الداخلية و عن طريق انتداباتها لعدد من الموالين لها بالسلك الأمني .
و اعتبر زروق أن المؤسسة الأمنية تعيش هذه المدة حملة ممنهجة من قبل عدد من الأحزاب و من بينهم حزب حركة النهضة و ذلك لعلمهم بتدخل عدد منى النقابيين في ملف الإرهاب و ذلك لكشف المستور في هذا الملف .
يذكر أن حركة النهضة كانت استنكرت ما وصفته “بالتصرفات اللامسؤولة والخطيرة” التي أقدم عليها بعض الأمنيين والمتمثلة في طرد الرؤساء الثلاثة من ثكنة العوينة أثناء موكب تأبين شهيدي الحرس الوطني النقيب محمود الفرشيشي والعريف أول كريم الحامدي.
مها قلالة