تونس-أفريكان مانجر
قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنه لو اعترف النظام السابق بحزبه النهضة، لما كانت البلاد بحاجة إلى ثورة، حسب تعبيره.
وأضاف الغنوشي في تصريح له على هامش احتفال حركته بعيد تأسيسها الرابع والثلاثين ان النهضة لم يُعترف بها إلا بثورة ، ومعنى ذلك أن النهضة ليست شيء بسيط في المجتمع التونسي.
كما اشار الغنوشي الى ان حركة النهضة هي مشروع يتكامل ويتطور ولد سنة 1981، ويتواصل رغم كل المحن، لأنه يعبر عن حالة المجتمع التونسي الذي حافظ بدوره عن النهضة، وهي بدورها عملت على المحافظة على المجتمع وهويته’، على حد قوله.
من جهة اخرى أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في كلمته أثناء احتفالات الحركة أن حركة النهضة ستقف اليوم في الصف الأول للدفاع عن الدولة، وقال “نحن قاومنا دولة الاستبداد، ونحن ساهمنا في وضع هذه الدولة الجديدة ودستورها وسندافع عنها، والشباب الغاضب له مطالب شرعية، وينبغي على الحكومة أن تنصت له ونحن ندعوه إلى شيء من الصبر”.
ودعا الغنوشي إلى عدم تركيز السلطة في تونس بين القصبة (الحكومة) و باردو (مجلس النواب) وقرطاج (الرئاسة) ولا بد من نقلها إلى داخل المدن البعيدة حتى لا تكون السلطة مركزية.
واعتبر رئيس حركة النهضة في كلمته أن النهضة ليست مجرد حزب سياسي، بل هي حركة ثقافية، وأن المقولة الأساسية التي اشتغلت عليها النهضة في فكرها هي أن تكون الحرية جزءا من الدين، وقد تأثرت بها حركات إسلامية كثيرة. –
و في الاطار ذاته قال رئيس الحزب الاسلامي في تونس في مدينة سيدي بوزيد اليوم إن حركة النهضة تدعو إلى تفعيل مشروع إنجاز كلية طب بالجهة و أكّد أن المطالب التي يرفعها عدد كبير من المحتجين المطالبين بالتنمية و التشغيل في عدة جهات من البلاد هي مطالب مشروعة شرط أن لا تتجه نحو الفوضى.
و نبه الغنوشي إلى أن البلاد تسير نحو الإفلاس إذا تواصلت الإضرابات و الإعتصامات و من “حزن” العائلة التونسيّة بسبب وضع أبناءها كرهائن على الرغم من أهمية دور المعلمين و مشروعية مطالبهم مشددا على أن سبيل النجاح يمر عبر إحياء قيمة العمل و دفع الإستثمار مطالبا نواب الحركة بالإسراع في مراجعة القوانين التي تعطل التنمية و الإستثمار.