تونس-افريكان مانجر
طغى على احتفالات الشباب التونسي بامتحان “الباكالوريا رياضة” المعرروفة بـ “باك سبور” هذه السنة “الطابع الديني الجهادي ” حيث اعتبر مراقبون أن رفع عدد من التلاميذ التونسيين لصور لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن و لرايات الخاصة بتنظيم أنصار الشريعة المحظور في احتفالاتهم الشبابية هذه دليل واضح على اختراق الجماعات الإرهابية للشباب في تونس عبر بث الفكر الجهادي السلفي فيهم .
توغل الحركات الإرهابية في المدارس
و قال الخبير في الشؤون الأمنية و العسكرية و التيارات الإسلامية مازن الشريف في تصريح لافريكان مانجر إن احتفال تلاميذ تونس برفعهم رايات تنظيم إرهابي ممنوع في تونس دليل على توغل الجماعات السلفية الجهادية و الحركات الإرهابية في تونس في المدارس و المعاهد التونسية .
من جهة أخرى أكد ذات الخبير الأمني أن حمل الشباب التونسي لمثل هذه الرايات في المؤسسات التربوية العمومية دليل على عجز الدولة وزارة الإشراف الممثلة في وزارة التربية معتبرا انه في حالة عجز الدولة للتصدي لزحف الفكر الوهابي التكفيري في تونس في المعاهد فذلك “سيكون كارثة على تونس “.
أساتذة يحملون الفكر السلفي التكفيري
و شدد الشريف في السياق متصل على وجود عدد من الأساتذة في عدد من المعاهد التونسية يحملون الفكر السلفي التكفيري الجهادي مؤكدا بان وزارة التربية لم تتخذ في شأنهم اية اجراء معتبرة انه حرية شخصية بحسب تعبيره .
و اعتبر الشريف اختراق الفكر التكفيري للمجتمع التونسي يبدأ بالأطفال عن طريق رياض الأطفال القرآنية التي تلقن بحسب تعبيره في “فكر وهابي متطرف تكفيري .
صور أنصار الشريعة في كامل معاهد الجمهورية التونسية
و نشرت عدد من الصفحات الموالية لتنظيم أنصار الشريعة و للتيار السلفي في تونس صورا متعددة لتلاميذ الباكاوريا في مختلف معاهد التراب التونسي يحملون راية أنصار الشريعة و صورا لزعيم تيار القاعدة أسامة بن لادن .
و من بين هذه المعاهد نذكر معهد برج الوزير بولاية أريانة بالعاصمة التونسية و معهد “ابن هيثم بولاية قبلي بالجنوب التونسي و معهد بني خيار من ولاية نابل بالوطن القبلي و معهد الوردانين بولاية المنستير من الساحل التونسي و معهد الحديقة بولاية بنزرت من الشمال التونسي .
وزارة التربية “تمنع دخلة الباك “
من جهتها أرسلت وزارة التربية منشورا إلى جميع المعاهد الثانوية تحث فيه المديرين على منع ما عرف “بدخلة الباك سبور” وذلك تفاديا لكل مظاهر الفوضى و ما قد ينجر عنها من حوادث خطيرة .
هذا وقد تمت دعوة بعض التلاميذ ممن تكلفوا بتحضير الدخلة و تحذيرهم من القيام بما يخالف حرمة المؤسسة التربوية خاصة وأن السنة الفارطة شهدت عدة حوادث.
اختراق للأندية الكروية و للجمعيات الشبابية
و قد لاحظ عدد من المراقبين في تقرير سابق تطرق له افريكان مانجر في مقال أن الفكر الجهادي و الجماعات الإرهابية في تونس قد تمكنت من اختراق حتى الأندية الرياضية الكبرى في تونس وأيضا الجمعيات الشبابية العريقة مثل الكشافة التونسية مما يتطلب من أجهزة الدولة و من سلطات الإشراف الأخذ بالتطرق جدية هذه المسالة المتعلقة بمصير الشباب التونسي.
مها قلالة