تونس-افريكان مانجر
رجّحت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم بن رجب أن يتم تعديل اتفاق التبادل الحر مع تركيا قبل موفى العام الجاري مؤكدة تمسك تونس بتكريس مبدأ توازن المصالح مع تركيا وغيرها.
وأشارت وزيرة التجارة، الى أن تونس هي التي طلبت من الجانب التركي الجلوس على طاولة المفاوضات بهدف التوصل الى صبغة معدلة لاتفاقية التبادل الحر، وقد أعربت تونس عن رغبتها في انهاء المفاوضات قبل نهاية العام الجاري.
وبيّنت بن رجب، في حوار مع جريدة الشروق الصادرة اليوم الإثنين 31 جويلية 2023، أن تونس تتطلع إلى إرساء جيل جديد من المعاهدات التجارية يكرّس التلازم بين حرية التجارة والاستثمار والتنمية بما يعني أن تحرير التبادل التجاري ليس غاية في حدّ ذاته بقدر ما يمثل أداة أساسية لتشبيك المصالح عبر تبادل الاستثمارات والشراكة الاقتصادية.
وأكدت وزيرة التجارة، أن تونس أكدت للجانب التركي، ضرورة التوصل عبر المفاوضات الى صيغة معدلة للاتفاقية حتى لا نضطر لمراجعتها من جانب واحد.
منظومة إلكترونية خاصة بالواردات
وشدّدت على أن تونس تسعى من خلال مراجعة الاتفاقية إلى حماية الصناعات الوطنية ومزيد استقطاب الاستثمارات التركية معلنة العمل على تركيز منظومة إلكترونية ستخضع من خلالها الواردات الاستهلاكية إلى التسجيل المسبق وذلك في نطاق تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع دول المنشأ ما من شأنه أن يقلّص في تدفق الواردات الاستهلاكية ومنع دخول العديد منها.
جدير بالذكر، فان اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وتونس هي اتفاقية تجارة حرة وقعت في 25 نوفمبر 2004 ودخلت حيز التنفيذ في غرة جوان 2005 واحتوت على هدف هام وهو القيام بمنطقة تجارة حرة بين الأطراف. وبحلول 2005، أصبحت جميع المنتجات الصناعية معفاة بالكامل من الرسوم الجمركية.
ويهدف تعديل اتفاقية التبادل الحر بين تونس وتركيا الى حماية النسيج الصّناعي الوطني.
مفاوضات تبادل حر جديدة
و في سياق متصل، أكدت وزيرة التجارة و تنمية الصادرات في حوارها لصحيفة الشروق، أن تونس تُعتبر اليوم طرفا فاعلا في منطقة التجارة الحرة الافريقية وهي من البلدات القلائل التي أنشأت لجنة قيادة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الاتفاقية من خلال الاندماج في الاقتصاد الافريقي و استقطاب استثمارات هامة من الشرق و الغرب باعتبارها بوابة افريقيا.
و أضافت الوزيرة، انه بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية يتم العمل على توسيع قاعدة الشركاء الاقتصاديين من خلال التوجه نحو فتح مفاوضات تيادل حر مع كل من اندونيسا في جتوب شرق اسيا و المجموعة الاقتصادية لأمريكا جنوب الصحراء، فضلا عن مزيد تطوير العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي بوصفه الشريك الأول لتونس.