تونس-افريكان مانجر
اعتبر الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء و الغاز، هشام عنان، أن “الستاغ” لها دور تاريخي بالنسبة للانتقال الطاقي في تونس سيّما و أنها المنتج الوحيد للكهرباء و توزيعه في تونس “.
و أوضح، في حوار لأفريكان مانجر، أن الشركة عنصر هام في مجال تحقيق الانتقال الطاقي وذلك من خلال الدور الموكول لها في تركيز الشبكات و آليات التخزين، إلى جانب التصرف في المنظومة الكهربائية لتونس.
وذكر عنان بأن تونس تسعى الى إنتاج 35% من حاجياتها من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030.
و لفت الى أنه تقرر إطلاق طلب عروض لتركيب 2000 ميغاواط من الكهرباء المتأتية من الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الشركة رصدت استثمارات بقيمة 800 مليون دينار لشبكات الضغط العالي، كما
أكد حرصهم على إنجاح برنامج الانتقال الطاقي خاصة و أن تونس لها مخزون هام من طاقتي الشمس و الريّاح.
وأشار في ذات السياق، إلى أن كل محطات توليد الكهرباء الجاهزة و التي تتراوح طاقتها بين 1 و 10 ميغاواط تم ربطها بالشبكة الكهربائية و كل الإشكاليات التي كانت مطروحة مع الطرف النقابي تم فضها، وفق قوله.
وقال،” سنسعى إلى تسريع عملية دخول المحطات حيّز الاستغلال قبل حلول صائفة 2023 خاصة و أن الوضع الطاقي في تونس و العالم يتسّم بعديد التغييرات على مستوى الإنتاج و الأسعار”.
وأوضح أن إنتاج الطاقات المتجددة من الطاقة الفولطاضوئية موجود في الجنوب التونسي إلا أن الاستهلاك في مناطق الشمال لذلك لابد من إحداث شبكات نقل الكهرباء لضمان الإدماج السلس لهذه الطاقات في المنظومة الكهربائية .
مشاريع جديدة
وبخصوص الاستثمارات الجديدة، قال محدثنا إن من أهم المشاريع التي تعتزم الشركة انجازها تتعلق بتجديد محطة توليد الطاقة من الرياح بمحطة سيدي دواد بمعتمدية الهوارية من ولاية نابل المحدثة منذ سنة 2000 بطاقة تقدر بـ320 كيلوواط، وسيتم بالشراكة مع ألمانيا تجديدها ومضاعفة طاقتها بثلاث مرات من 10 إلى 30 ميغاوات، مؤكدا أنه سيتم خلال الأسابيع القادمة إمضاء عقد التمويل بهدف تغيير التجهيزات القديمة بمعدات جديدة.
وتبلغ قيمة التمويل المرتقب 20 مليون دولار في شكل قرض ميّسر من قبل البنك الألماني.
و بعد أن تم إحداث محطة رادس فان “الستاغ” تتجه اليوم نحو التركيز على المخطط الثالث عشر لنقل الكهرباء باستثمارات بقيمة 800 مليون دينار لضمان إدماج اكبر طاقات متجددة مبرمجة في المخطط2022/2025 .
التعريفة…و ميزانية 2023
وحول الترفيع في”فاتورة” الكهرباء، قال مصدرنا، ” انه خلافا لما تم ترويجه فانه لم يتم الترفيع في أسعار الكهرباء و إنما تم تغيير طريقة احتساب التعريفة”.
و اشار إلى أن ارتفاع الأسعار يعود إلى بلوغ الاستهلاك ذروته خلال الصائفة المنقضية بشكل استثنائي، وفق تقديره.
و في إجابة عن سؤال يتعلق بامكانية إقرار زيادة جديدة في التعريفة مع تواصل الارتفاع غير المسبوق في أسعار الطاقة عالميا، أفاد الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرياء و الغاز، بأنه يتم حاليا مناقشة هذه المسألة في إطار الإعداد لقانون المالية لسنة 2023 .
و تابع، ” كل الاحتمالات مطروحة ضمن قانون المالية الجديد بالنظر الى كلفة توريد المحروقات على المجموعة الوطنية وستكون هناك تقديرات على ضوءها يتم ضبط مختلف المراحل المتمثلة في الدعم المباشر للدولة و الجزء الخاص بتعديل التعريفة وتحسين أداء الشركة”.
و أفاد بأن كل الاستثمارات في المحطات الجديدة خاصة منها محطة رادس الدورة المزدوجة مكنت من تقليص الاستهلاك الذاتي للمحطات حيث كانت تستهلك اقل من المستوى القديم في حدود 240 طن مكافئ نفط لانتاج جيغاواط/ ساعة وأصبحت تستهلك وفق آخر الأرقام الصادرة في 2022 نحو 200 طن وهو ما وفر 30 مليون دينار محروقات.
و شدد على أن تواصل العمل بنفس نسق الإنتاج سيمكن الستاغ من توفير عائدات مالية بقيمة 1 مليار دينار.