على هامش الزيارة التي يؤديها عدد من أزواج وزوجات السفراء في تشيكيا إلى تونس خلال الفترة الممتدة بين 08 و15 جوان الجاري,انعقدت الجمعة بمدينة الحمامات, ندوة صحفية لتسليط الأضواء على هذه الزيارة وأهدافها.
وتأتي هذه البادرة التي شملت زيارة عشرين زوجة سفير في تشيكيا لعدد من الدول منها البرازيل وإيطاليا وتركيا ورومانيا وفلسطين والجزائر والعراق وماليزيا وجورجيا وأكرانيا والتشيك والبرتغال وتونس… إلى عدد من المدن التونسية على غرار مدينة سوسة ونابل والحمامات ببادرة من رجل الأعمال التونسي المقيم بتشيكيا ,فوزي المرابطي وجمعية زوجات وأزواج السفراء في تشيكيا.
ولئن تزامنت هذه الزيارة مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن التونسية من عمليات حرق ونهب وتخريب من طرف من أطلق عليهم بالمجموعات السلفية وتطبيق إجراء حظر الجولان بعدد من المناطق,فإن ضيفات تونس أكدن أنهن لم يشعرن بالخوف بتاتا وأن مثل هذه الحوادث بإمكانها أن تقع حتى في البلدان الأوروبية,كما نفين أن تكون لمثل هذه الأحداث أي أثر على السياحة في تونس وتغيير وجهة حرفائها الذين يجدون فيها بلدا جميلا وذا خصائص تفاضلية.
من جهتها, أكدت زوجة سفير تونس في براغ,منى قديدي أن هذه الزيارة تتنزل في إطار التعريف بتونس كوجهة سياحية وقبلة لمختلف الثقافات والحضارات وأنها بادرة أطلقتها جمعية زوجات وأزواج السفراء في تشيكيا لتلميع صورة تونس في الخارج والاطلاع على الأوضاع عن قرب بعد الثورة وتصحيح كل الأفكار والأحكام المسبقة حول الانفلات الأمني وحالات الفوضى و كل ما من شأنه أن يهدد السياحة في تونس.
وأضافت أن الزيارة شهدت مشاركة صحفيتين تشيكيتين واستهدفت عددا من المناطق المختلفة وذلك قصد طمأنة الضيوف حول الأوضاع الداخلية للبلاد وإرسال إشارات إيجابية.
ويذكر أن برنامج الزيارة شمل أيضا عددا من الجمعيات الخيرية بجهة الوطن القبلي رفقة وزيرة المرأة,سهام بادي واستقبالا في قصر الحكومة بالقصبة من طرف رئيس الحكومة حمادي الجبالي.
وعن ملامح السوق التشيكية وموقعها في تونس,أوضح رجل الأعمال(في مجال السياحة و الفندقة ),فوزي المرابطي أنه وفقا للمؤشرات الأولية المتعلقة بالحجوزات, من المتوقع أن يحل بتونس خلال هذه السنة ما يقارب 132 ألف سائح تشيكي وذلك بعد أن مثّل هذا العدد سنة 2002 حوالي 220 ألف سائح تشيكي ولينخفض خلال سنة 2008 ليصل إلى 118 ألف سائح مقابل 68 ألف خلال الموسم 2010-2011.
وقد ذكر بعض الحاضرين أن الزيارة مثلت أيضا فرصة لبحث إمكانيات الاستثمار المتاحة في تونس,حيث عبرت زوجة سفير تركيا عن إمكانية إحداث مشروع للمحافظة على الطاقة.
وفي سؤالنا المتعلق بآخر تطورات المشروع السياحي “تانيت” لرجل الأعمال فوزي المرابطي الذي بقي معطّلا منذ سنة 2006 نظرا لوجود إشكاليات متعلقة بقطعة الأرض التي سينجز عليها,والتي قيل عنها حسب المعهد الوطني للآثار أنها تحتوي على أثار وبالتالي لا يمكن استغلالها,أوضح المرابطي أنه لا وجود لأي إشكال وأن المشروع الذي يعد الأضخم في البحر الأبيض المتوسط والذي من المنتظر أن يشغّل 3200 يد عاملة بصفة مباشرة سيكون جاهزا خلال أربعة أشهر بمجرّد بدء الأشغال التي ستساهم بدورها في توفير 4 ألاف موطن شغل,مشيرا إلى أنه سيتم قريبا عقد ندوة صحفية لتسليط الأضواء أكثر على الموضوع.
شادية الهلالي