تونس-افريكان مانجر
أكّد علي الكنزاري، رئيس الغرفة النقابية الوطنية للطاقات الفولطاضوئية التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أنّه سيتم غدا الإعلان رسميا عن إطلاق برنامج بروسول الاجتماعي و الاقتصادي “PROSOL ECONOMIQUE ET SOCIAL“، وهو مبادرة ستتيح لحوالي مليوني عائلة فرصة الاستفادة من الطاقة الفولطاضوئية.
ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الإقبال على استخدام الطاقات المتجددة من خلال توفير منح خاصة، حيث تصل إلى 50% من نسبة التكلفة في إطار “برنامج برسول الاقتصادي”، و100% ضمن “برنامج برسول الاجتماعي”.
وأكّد الكنزاري على أن هذا البرنامج ليس فقط مفيدًا للمواطنين، بل يُعتبر مربحًا للدولة أيضًا.
يشار الى أن برنامج انتاج الكهرباء بالأنظمة الشمسية الفولطاضوئية المرتبطة بشبكة الجهد المنخفض PROSOL ELEC مكن من تركيز حوالي 300 ميغاواط من الأنظمة الشمسية الفولطاضوئية لفائدة 90 ألف عائلة، فيما مكن برنامج بروسول لتسخين المياه من تركيز اكثر 400 ألف سخان، بحسب معطيات الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.
جدير بالذكر، فان تونس تسعى لتركيز 5 آلاف ميغاواط بحلول سنة 2030 وهو ما يتطلب إنجاز مشاريع كبرى لإنتاج الكهرباء ومشاريع صغرى لتكوين الخبرة التونسية وتسويقها على المستوى الإفريقي.
و قد وضعت وزارة الصناعة و المناجم و الطاقة، برنامجا لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة يتضمن 3 أنظمة، نظام الإنتاج الذاتي ونظام التراخيص ونظام اللزمات، مشددا على أن مختلف مشاريع الطاقات المتجددة ستمكن من التوصل إلى تحقيق تخفيض على مستوى كلفة إنتاج الكهرباء بقيمة 100مليم على كل كيلواط/ الساعة أي حوالي 200 الف دينار سنويا.
وتهدف تونس من خلال إنجاز مشاريع الطاقات المتجددة إلى تحسين الاستقلالية الطاقية وتنويع المزيج الطاقي لإنتاج الكهرباء وتخفيض كلفة الدعم المخصص لقطاع الطاقة إلى جانب تنمية الاقتصاد الأخضر والمساهمة في المجهود العالمي في مجال تخفيض الانبعاثات الغازية.
كما تهدف الإستراتيجية الطاقية الوطنية إلى بلوغ معدل إدماج الطاقات المتجددة في المزيج الوطني للكهرباء بنسبة 35 ٪ في أفق سنة 2030.