تونس-افريكان مانجر
قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان إن إنقاذ الاقتصاد التونسي و التجربة التونسية مازال ممكنا إلا أن هذا الأمر يتطلب شروطا، وفق تقديره.
واعتبر سعيدان خلال مداخلته باللقاء الافتراضي الذي نظمه الاتحاد الوطني للمرأة التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل وائتلاف صمود امس الثلاثاء 27 أكتوبر حول قانون المالية 2021، أن الإصلاح يتطلب 3 مراحل تتمثل الأولى في التشخيص الموحد وهذا الأمر لا يتطلب أكثر من 3 أسابيع على الأكثر في صورة التحلي بالجدية ، وفق ما نقلته موزايك اف ام.
وشدد سعيدان على ضرورة أن تكون الدعوة إلى إجراء هذا التشخيص من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد وتنتهي بالتوقيع على وثيقة عنوانها ‘التشخيص الحقيقي والواقعي والكامل والتوافقي للوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس”.
واشار سعيدان الى ان المرحلة الثالثة تتمثل في إيقاف النزيف خصوصا وأن كل المؤشرات تبين أن الاقتصاد التونسي ينزف من كل مكان.
وتابع، ”المقدرة الشرائية والمالية العمومية ووضع المؤسسة الاقتصادية والدين العمومي والدين الخارجي ونسب النمو كلها في تدني”، وهذه المرحلة تتطلب على الأقل سنة ونصف يتم خلالها وضع برنامج إصلاح هيكلي شبيه للبرنامج الإصلاحي الذي تم وضعه سنة 1986 مشيرا إلى أن وضع بلادنا في المرحلة الراهنة أصعب وأخطر بكثير من فترة 1986.
وتتطلب المرحلة الثالثة حسب سيعدان 3 سنوات باعتبارها مرحلة الإصلاحات الكبرى مشددا على أن إنقاذ الاقتصاد التونسي لا يتطلب سوى 5 سنوات بعدها بإمكان تونس أن تحلم بتحقيق نسب نمو في حدود 6 و7 بالمائة وخلق مواطن شغل في حدود 85 ألف سنويا.
لست ادري لماذا نتجاهل الكفاءات التي لديها حلول ؟