تونس- افريكان مانجر
كشف اليوم الاثنين 11 اكتوبر 2021 رئيس الجمهورية قيس سعيّد أنّ بعض التونسيين يقومون بتحركات خارجية وبزيارات بعدد من العواصم، لحثهم على عدم تنظيم القمة الفرنكفونية بجزيرة جربة.
وقال سعيّد خلال موكب آداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة بقصر قرطاج “تونس جاهزة لهذا الموعد.. فان أرادو اختيار مكان آخر فتلك إرادتهم” متابعا أنّ التدخلات وصلت الى 50 دولة مطالبين إياهم بسحب القمة من تونس بإعتيارها غير مستقرة.
وشدّد رئيس الجمهورية على انه هو من اقترح جزيرة جربة لإحتضان هذا الحدث الهام “وكان العمل شاقا لتوفير كلّ ظروف النجاح”.
هذا وستنعقد القمة بتونس تحت شعار «التواصل في إطار التنوع الرقمي كمحرك للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني»، وهو أكبر حدث مهم تنظّمه البلاد، ويمثل ايضا تحدياً جديداً لتونس وموعداً بارزاً بالنظر إلى حجم الوفود المشاركة فيه، إذ أن منظمات دولية والعديد من البلدان غير الفرنكوفونية ستكون حاضرة في قمة هذه المنظمة الدولية التي تضم 88 بلداً وحكومة (54 بلداً عضواً و7 دول شريكة و27 بلداً بصفة ملاحظ).
ويوم 29 سبتمبر الماضي، جرت مكالمة هاتفية جمعت رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو.
وتم، خلال هذه المكالمة، التطرّق إلى جملة من القضايا أهمّها تنظيم الدورة 18 لقمة الفرنكوفونية بجربة.
ووعدت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية بزيارة تونس في الأيام القليلة القادمة.
وخلال شهر جوان الماضي، التقى رئيس الجمهورية بالأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية حيث أشار سعيّد إلى أهمية مساهمة الدول الأعضاء بالمنظمة في إنجاح هذه التظاهرة وخاصة أنها ستتناول أحد المحاور المهمة على الصعيد الدولي وهو التواصل الرقمي بين الشعوب وأنه جدّد حرص تونس على إنجاح هذا الموعد المهم، فيما أعربت موشيكيوابو من جانبها عن ارتياحها لسير تقدم الاستعدادات الجارية لتنظيم قمة جربة 2021 وأكدت الدور المحوري الذي تلعبه تونس كعضو مؤسس من أجل تعزيز التعاون في الفضاء الفرنكوفوني.
وقد مثّل هذا اللقاء فرصة تباحث خلالها الجانبان حول آخر الاستعدادات الخاصة باحتضان جزيرة جربة للقمّة في شهر نوفمبر 2021. وفي هذا الإطار، جدّد رئيس الجمهورية التزام تونس بإنجاح هذا الاستحقاق الدولي الهام الذي سيساهم في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي في الفضاء الفرنكوفوني، وذلك على الرغم من صعوبة الظرف المالي والصحّي.
من جانبها، نوّهت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونيّة بالنسق التصاعدي الذي شهدته التحضيرات الخاصّة بالقمة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدة استعداد المنظمة ودولها الأعضاء لدعم جهود تونس من أجل توفير كافّة عوامل النجاح لهذا الموعد الهام. كما نقلت الأمينة العامة لرئيس الجمهورية رغبة العديد من قادة الدول الفرنكوفونية في المشاركة في قمة جربة.
وأكدت الأمينة العامة أنّ هذه القمة، التي تتزامن مع الذكرى الحادية والخمسين لبعث المنظمة الدولية للفرنكوفونيّة، ستكون منطلقا لمرحلة جديدة في عمل المنظمة قوامها الموازنة بين مواكبة الحاضر والإعداد للمستقبل عبر معالجة جملة من القضايا ذات الأولويّة على غرار الشباب والرقمنة والتشغيل والتكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات.
وقمم الفرنكوفونية هي لقاءات رؤساء دول البلدان الاعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية. تقام منذ سنة 1986 كل سنتين. ويناقش فيها رؤساء الدول أو الحكومات بالتحدث في السياسة الدولية، والاقتصاد الدولي، والتعاون بين الناطقين بالفرنسية، وكذلك حقوق الإنسان، والتعليم، والثقافة، والديمقراطية.