تونس-افريكان مانجر
تحدث سفير الصين بتونس “وان لي”، عن افق التعاون بين الجانب التونسي و الصيني بالاضافة الى تفاصيل المشاريع المرفقة بمذكرة التفاهم التي وقعها رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال زيارته للصين في الفترة الممتدة من 28 ماي إلى 01 جوان 2024.
و فما يلي تفاصيل الحوار التي أدلى به السفير الصيني الى الاذاعة الوطنية و الذي استمع اليه موقع افريكان مانجر :
اولا ، ماهو تقيمكم للعلاقات التونسية الصينية ؟
إن هذا العام يصادف الذكرى ال60 لتاريخ إقامة العلاقات الديبولماسية الصينية -التونسية حيث شهدت هذه الاخيرة تطورا مستقرا كما ان علاقات التعاون بين الجانبية في تعتبر جيدة و في تواصل مستمر .
هذا و يثمن الجانب الصيني موقف تونس في دعمها لقضية توحيد أراضينا الكامل ، كما اننا نؤكد من طرفنا رفضنا أي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي للدولة التونسية .
ماهي تفاصيل المشاريع التي سيقوم بها الطرف الصيني في تونس ؟
أولا ، يجب أن نتحدث بكل صراحة حيث أن العلاقات بين البلدين قائمة على قاعدة الاستفادة و تبادل المنفعة حيث نتوقع أن تعود كل المشاريع المبرمجة بالنفع على الشعبين التونسي والصيني.
و قد تم خلال زيارة الرئيس التونسي للصين بمناسبة منتدى التعاون الافر يقي الصيني ، مباحثة العديد من المشاريع بين قادة البلدين بما في ذلك مشروعي مدينة الاغالبة الطبية بالقيروان و مشروع الحي الرياضي بالمنزه حيث ينوي الجانب الصيني المساعدة في انجازهما .
لكن و باعتبار أن جميع هذه المشاريع يمكن وصفها بالمشاريع الكبرى فانها تحتاج الى استثمارات ضخمة، و لذلك فإنه لا يمكن انجازها بهبة صينية فقط .
و حيث عملنا في هذا الاطار على تقديم الدعم للطرف التونسي من خلال تشجيع المستثمرين الصينيين والشركات الصينية على التشاور مع الجانب التونسي لإنجاز هذه المشاريع الكبرى التي يجب أن تنجز وفق قواعد السوق والمبادئ التجارية الدولية.
إذن ماهي المشاريع و الحلول التي قدمها الطرف الصيني للجانب التونسي ؟
فيما يهم مشروع مدينة الأغالبة الصحية بالقيروان فقد قدم الطرف الصيني مسودة دراسات جدوى تخص المشاريع الكبرى بما فيها هذا المشروع وهي الخطوة الأولى لدفع إنجازه .
كما نؤكد بان الحكومة الصينية ليست لديها علاقة مباشرة بالمشر وع المذكور أو مشروع “جسر بنزرت ” و الذي سيتم تمويله بحسب علمي من طرف البنك الاوروبي و البنك الافريقي للتنمية وذلك بفضل مجهودات الطرف التونسي .
ان بلادنا قدمت هبة لتونس من أجل تمويل إنجاز عدة مشاريع في تونس، وسيتم تخصيصها لمشروع إحداث مستشفى علاج الأورام بقابس ومشروع توسعة مستشفى صفاقس فحسب .
ماهي نظرتكم المستقبلية لمستوى العلاقات بين البلدين ؟
في البداية يجب أن أذكر بأن تونس تتمتع بموقع جغرافي مميز وطاقة شمسية متوفرة وهي دولة عربية وذات هوية أفريقية مما يدعم آفاق تطوير التعاون في الطاقات المتجددة والسيارات الكهربائية ومكافحة التغيرات المناخية.
هذا و أنني أرى أفاقا واسعة تهم تطور مستويات التعاون بين الجانبين في مجال الطاقات المتجددة بما في ذلك السيارات الكهربائية حيث تنوي بلادنا الرفع من درجات التعاون في هذا القطاع الحيوي و الذي يساعد على التقليص من استخدمات الطاقة البديلية و انبعاثات ثاني اكسيد الكاربون .