تونس- افريكان مانجر
تعكف حاليا الحكومة التونسية على إيجاد حلول لعدد من المشاريع الكبرى المعطلة، وفقا لما أكده وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيد في تصريح لـ “افريكان مانجر” الاثنين 4 أفريل 2022.
وشدّد على أنّ العمل متواصل للتسريع في نسق انجاز المشاريع العالقة بما سيُيسر العودة التدريجية للنشاط الاقتصادي وتحقيق نسب النموّ المرجوة خلال سنة 2022.
وأوضح سمير سعيد أنّ الحكومة قامت مؤخرا بتشخيص لكلّ المشاريع المعطلة، وهي بصدد العمل على إيجاد الحلول اللازمة لها.
وأكد وجود محادثات حاليا للنظر في إمكانية إستئناف مشروع سما دبي بتونس.
يُشار إلى أنّ هذا المشروع الاستثماري يُعدّ الأضخم لـ«سما دبي» وتبلغ قيمته 14 مليار دولار، ويتضمن تشييد مدينة جديدة على ضفاف البحيرة الجنوبية لتونس العاصمة تمسح 730 هكتاراً وتتسع لما بين 300 ألف و 500 ألف ساكن.
وتحتوي على مارينا (ميناء سياحي وترفيهي) ومراكز أعمال وخدمات وترفيه ووحدات فندقية وأبراج سكنية من الأعلى في القارة الأفريقية.
وفي السياق ذاته، أفاد وزير الاقتصاد أنّ الحكومة تنظر أيضا في إيجاد حلول عملية واستثنائية لمشروع « تبرورة » بصفاقس ومشروع « بن غياضة » بالمهدية.
للتذكير، فإنّ “تبرورة” المشروع الحلم بصفاقس الذي يراوح مكانه منذ ما يفوق الـ 35 سنة عاما،مشروع يقوم على إنشاء مدينة جديدة على حساب البحر .
ويعرف مشروع تبرورة تعطيلا في مرحلته الثانية المتعلقة بالتهيئة لمختلف مكوناته العمرانية والسياحية والترفيهية بعد استكمال مرحلته الأولى الخاصة بالاستصلاح وإزالة التلوث والتي وفرت مخزونا عقاريا يمتد على 324 هكتارا على طول 6 كيلومترات من الساحل الشمالي لمدينة صفاقس.
جدير بالذكر ان مجموعة بوخاطر الامارتية أعلنت شهر مارس الماضي، رسميا، استئناف مشروعها العقاري في تونس الذي يعد أول و أكبر مشروع في تونس منذ 2011.
وتقدر قيمة المشروع الذي سيقام بالعاصمة بحوالي 5 مليار دولار.
وأبرز المتحدث ذاته أنّ النجاح في انجاز هذه المشاريع على ارض الواقع يعدّ فرصة لدفع النشاط الاقتصادي بالجهات المعنية وخلق الثروة ودفع الاستثمار والشراكة بين القطاعين العمومي والخاص.
وبيّن أنّ الحكومة تعمل على تحسين مناخ الاستثمار من خلال اتخاذها لجملة من الإجراءات الاستثائية للتسريع في انجاز المشاريع العمومية وتنشيط الاستثمار الخاص.