في حوار مع جريدة “المغرب “جاءت اجابات سمير ديلو الناطق الرسمي باسم الحكومة على غاية من التردد والغموض فبالنسبة لحقيقة مجموعة بئر علي بن خليفة المعلومات التي قدّمتها الجهات الأمنية لا تسمح بالجزم كما لا يمكن الجزم بعلاقة ما بين أحداث الروحية وأحداث بئر علي بن خليفة وعن ارتباطات المجموعة السلفية بجهات خارج تونس يقول :” ليس لنا طرف أو خيط واضح “يمكّن من التواصل مع هذه الأطراف” وهو ما يستبعده عديد المتابعين للشأن الاسلامي في تونس .وعن اعتبار السلفية تونس أرض جهاد أو أرض عودة يتساءل ديلو مع الصحفي :هل هي مسألة محسومة أم لا وفي أي مستوى ثم من يمثّل الجهاديين ومن يقود تحرّكهم
؟…كل هذا يحتاج للتّدقيق “وعن تقييمه لنزوع السلفيين الى تجميع السلاح يقول :”هذا أمر خطير وان ثبت فعلا فان خلفها مجموعة من هذه الجماعة فيجب كشفها …”وعن الاتهامات الموجهة للنهضة بالتساهل مع السلفيين يأتي جوابه كالتالي :”لا أستطيع القول ان أي تصرّف لنا كان مثاليا … ولكن في كل الحالات لحركة النهضة أن تحدّد موقفها من كيفية التعامل مع السلفيين “ويضيف :”لا يمكن أن يكون الوضع غير حاسم وغير حازم في التعامل مع الاعتصامات العشوائية ويكون حاسما في التعامل مع التجاوزات في المساجد مثلا ” وعن تصريح راشد الغنوشي أن السلفيين يذكّرونه بشبابه يقول ديلو ان رئيس الحركة لا يعني مجموعة الروحية ولا مجموعة بئر علي بن خليفة ويعتبر في سياق متصل أن السلفية العلمية وحزب التحرير شركاء للنهضة أي “ليسوا خصوما ولا حلفاء “حسب تعبيره .
وفي بداية الحديث أكّد ديلو ولدى الحديث عن بعض المورّطين في أحداث بئر علي بن خليفة “… لكنني شخصيا كمحام تعرّفت على بعض الأسماء . لم أرجع لملفاتي بعد ولكن حسب ما أذكر وردت هذه الأسماء في ملفات سابقة في محاكمات متّهمين في قضايا مكافحة الارهاب “.