تونس-افريكان مانجر
تتالى النجاحات الصناعية في تونس خاصة في مجال تصنيع السيارات و الحافلات لتكون بلادنا منارة من منارات هذا المجال الحيوي اقليميا و دوليا .
و في هذا السياق نجحت شركة ICAR التونسية في صعود سلم هذا النجاح عبر تمكنها من استقطاب العملاق الالماني Mercedes-Benz لتركيب وتصنيع حافلات علامته في تونس و ذلك بأيدي خبرات و مهندسين محليين .
و تعول شركة ICAR التونسية في تركيب مختلف انواع حافلات “مرسيدس بنز” على الامكانيات التونسية بنسبة 100 بالمائة من مهندسين وتقنيين ، و مع نسبة ادماج تصل الى 75 بالمائة، وهو ما يساعد على خلق القيمة المضافة للاقتصاد المحلي و مصدر للعملة الصعبة .
و يتم الترويج لهذه الحافلات بالسوق المحلية لفائدة المؤسسات الحكومية و الشركات الصناعية الخاصة ، بالاضافة الى وكالات الاسفار و الفرق الرياضية التونسية .
مفخرة تونسية
المدير العام لشركة “ايكار” قيس كريم المدير العام لشركة تحدث عن عملية تركيب حافلات الشركة العالمية Mercedes-Benz في تونس و التي وصفها” بغير السهلة ” حيث تطلب ذلك القيام بعديد العمليات الرقابية والاختبارات والتكوين مع توفير معدات متطورة للحصول على شهائد مواصفات بحسب قوله .
واشار كريم الى ان كل هذه الاختبارات ,والتي خضعت لها المصنعة في تونس، اثبتت مطابقتها لكل مواصفات الجودة، مشيرا في هذا السياق الى ان الشركة المذكورة لا يمكن ان تتعامل الا مع شركاء موثوقين وجديين.
وشدد قيس كريم على ان ما تحقق في شركة Icar يعتبر مفخرة لتونس حيث ستسعى الشركة مستقبلا الي مزيد دعمه في المرحلة القادمة عبر برامج تطويرية و تشاركية .
مرسيدس بنز” و تطوير الشراكة المستقبلية
و عبرت شركة “مرسيدس بنز” ،على لسان مديرتها الجهوية لمنطقة الشرق الاوسط مريم عفيتو ، بانها تسعى الى مزيد تطوير استثماراتها في تونس عبر شراكة فاعلة مع مؤسسة ايكار ICAR ، حيث اثبتت هذه الاخيرة جدارتها في مجال صناعة الهياكل وتركيب الحافلات بحسب تعبيرها .
للتذكير فان شركة ICAR سلمت دفعة اولى من 5 حافلات الى الشركة الجهوية للنقل ببنزرت ستعزز الاسطول الجهوي للشركة بهدف تحسين الخدمات للحرفاء والمواطن التونسي.
كما يجدر الاشارة الى ان شركة ايكار كانت قد تاسست سنة 2009 ، و يقع مقرها بولاية سوسة من الساحل التونسي.
مستقبل واعد لقطاع “الصناعات الميكانكية ”
في سياق متصل ، تحتل تونس المرتبة الثانية إفريقيا في مجال تصدير قطع غيار و مكونات السيارات نحو الاتحاد الأوروبي ، و يعتبر هذا القطاع من أهم الأنشطة الميكانيكية والكهربائية في بلادنا إذ شهد تطورا سريعا ونقلة نوعية على الصعيد التكنولوجي.
يذكر أن قطاع صناعة مكونات السيارات يضم أكثر من 280 مؤسسة صناعية منها 140 مؤسسة ذات مساهمة أجنبية و65 بالمائة منها مصدرة كليا تؤمن قرابة 90 ألف موطن شغل.
هذا و تعمل تونس على التوجه نحو استقطاب وحدات جديدة لتصنيع مكونات السيارات الكهربائية بما يعادل قيمة استثمارات تبلغ 300 مليون اورو وذلك في إطار سياسة الدولة التونسية في مجال الانتقال الطاقي.