تونس-افريكان مانجر
أثارت الفقرة الخامسة من توطئة الدستور و التي تم فيها حذف مبدأ تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني المقترح من عدد من نواب المجلس استغراب عدد من المتابعين للشأن المحلي التونسي خاصة و ان هذه الفقرة تم التصويت عليها ب 95 صوتا مع تجريم التطبيع بينما صوت 20 نائب أخر ضد مبدأ تجريم التطبيع مع احتفاظ 67 نائب عن التصويت .
و المثير للانتباه ان هذه الفقرة صوت ضدها 10 من نواب حركة النهضة و من بينهم رئيس الكتلة الصحبي عتيق بالإضافة إلى الناطق الرسمي باسم حركة النهضة زياد العذاري و يمينة الزعلامي و النائبة عائشة الذوادي و امال عزوز و النائبة امال غويل و النائب عبد الرحيم الزواري و النائب عبد القادر القادري و النائب عناد الحمامي .
وكان رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق قال سابقا إن رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية نصح الحركة بعدم التنصيص على تجريم التطبيع في الدستور..
و قال في بيان توضيحي ان عدد من القيادات الفلسطينية وبعض قيادات حماس وقع التطرق إلى موضوع التطبيع فعبّروا عن رفضهم الشديد لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، و اضاف انه عند التطرق النظري والعرضي إلى الدساتير العربية تبيّن أنها لم تنصص على موضوع التطبيع وإنما تضمنه القوانين الترتيبية لعمل وزارات الخارجية .
و اعتبر عدد من المراقبين ان هنالك تلاعب بالقضية الفلسطينية من قبل عدد من القيادات النهضاوية حيث ان عددا منهم قد استقبل قيادات من حركة حماس مع توليهم الحكم وتم رفع شعارات مناهضة لاسرائيل و قد عرف الإسلاميون بما فيهم حركة الاخوان المسلمين التي تنمي لها حركة النهضة التونسية بقربهم من الحركات الفلسطينية الإسلامية ومنها حركة حماس .
وقد تم تعديل الفقرة الخامسة من الدستور التونسي التي تتم المصادقة عليه هذه الأيام فصلا فصلا بعد حذف مبدأ تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني على الشكل التالي :” وبناء على منزلة الإنسان كائنا مكرّما، وتوثيقا لانتمائنا الثقافي والحضاري للأمّة العربية والإسلامية، وانطلاقا من الوحدة الوطنية القائمة على المواطنة والأخوّة والتكافل والعدالة الاجتماعية، ودعما للوحدة المغاربية باعتبارها خطوةً نحو تحقيق الوحدة العربية، والتكامل مع الشعوب الإسلامية والشعوب الإفريقية، والتعاون مع شعوب العالم، وانتصارا للمظلومين في كلّ مكان، ولحقّ الشعوب في تقرير مصيرها، ولحركات التحرر العادلة وفي مقدمتها حركة التحرّر الفلسطيني، ومناهضة لكلّ أشكال الاحتلال والعنصرية “.