كشفت مسؤولة في صندوق النقد الدولي أمس الخميس أن ملاوى ستحافظ على نمو إقتصادي قوى في 2009 بالرغم من البيئة الإقتصادية .العالمية السلبية وقالت جانيت ستوتسكاى رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى ملاوي في ختام زيارة للبلاد استغرقت أسبوعين “إن تقديرات النمو ستبقي قوية في 2009 إنعكاسا لإستمرار الأداء القوى لمحصولي التبغ والذرة وبدء إنتاج اليورانيوم وتوسع تجارة البيع بالجملة والتجزئة”.0
وأضافت ستوسكاى أن إنتاج الذرة استفاد من التساقطات المطرية الجيدة وتوزيع الحكومة للأسمدة المدعومة على صغار المزارعين. وبدا معدل التضخم في الإنخفاض خلال سنة 2009 إنعكاسا لإعتدال أسعار الغذاء .والوقود وتقييد الزيادة في الإعتمادات
وقالت رئيسة فريق صندوق النقد الدولي إن الحكومة الملاوية لم تنجح في خفض الإستدانة من النظام المصرفى المحلي بالرغم من أن البلاد واجهت العاصفة الإقتصادية العالمية بصورة جيدة نسبيا ووصلت نسبة النمو في 2008 إلى حوالى 10 في المائة نتيجة لإنتاج التبغ القياسي والتوسع السريع في إنتاج الذرة وخدمات .التخزين
وأضافت “أنه بالرغم من أن الدعم المالي في السنوات الأخيرة ساعد في إحتواء التضخم وخفض الإستدانه من النظام المصرفي المحلي في السنة المالية 2008/ 2009 (انتهت في يونيو 2009) إلا أن الحكومة لم تحقق هدفها فيما يتعلق بخفض الإستدانة المحلية بهامش كبير بسبب الإنفاق الزائد على الأسمدة المستوردة والسلع والخدمات”.0
وتعتبر أسعار التبغ في موسم الحصاد الحالي أقل من أسعار 2008 لكنها تظل أعلى نسبيا من السنوات .السابقة
وقالت مسؤولة صندوق النقد الدولي إن الزيادة في الأسعار ساهمت في زيادة مصادر الدخل المحلي وتشجيع الصادرات في حين أدى ضعف الإستثمارات المحلية إلى إستمرار الضعف في ميزان المدفوعات. ولا تكفي الإحتياطيات الخارجية للبلاد لتغطية الواردات لثلاثة أشهر ومن الضرورى خفض مظاهر الضعف في ملاوى أمام .تقلبات المناخ والصدمات الأخرى
وأيدت بعثة صندوق النقد الدولي الجهود الأخيرة .لمصرف الإحتياط في ملاوى لتوفير المزيد من السيولة
وساندت البعثة كذلك إلتزام السلطات بنظام مرن لتبادل العملات ما سيؤدى إلى توازن أفضل بين الإمداد بالعملات .الأجنبية والطلب عليها
وأكدت البعثة على الحاجة للإصلاحات الهيكلية من أجل ضمان أن يدعم نظام تبادل العملات مع مرور الزمن نموا سريعا للصادرات لتكون قريبة نسبيا من .الواردات
واختتم مسؤولو صندوق النقد الدولي زيارتهم لملاوى في 11 نوفمبر وأجروا مناقشات حول الأداء الإقتصادي في 2009 ومناقشات أولية حول البرنامج الجديد الذي يمكن أن يتم دعمه بتوسيع تسهيلات الإعتماد وهى الأداة الجديدة لصندوق النقد الدولي التى يتوقع إدخالها .قريبا واجتمعت البعثة مع وزير المالية ومحافظ مصرف الإحتياط وكبار المسؤولين الحكوميين إضافة إلى ممثلي مجتمع المانحين والمجتمع المدني ورجال الأعمال وقطاع .المصارف