تونس-افريكان مانجر
مازال الوضع الوبائي في تونس حرجا و يتطلب اليقظة و الحذر، ذلك ما تظهره بيانات وأرقام وزارة الصحة اليومية حول الوضع الوبائي.
وقد أعلنت الوزارة في بلاغ لها مساء امس الأحد 25 أفريل 2021، أن عدد الوفيات جراء فيروس كورونا، ارتفع الى 9480 حالة وفاة، بعد تسجيل 304 حالة وفاة، وذلك إلى غاية يوم 24 أفريل.
وأضافت في بلاغها اليومي حول الوضع الوبائي، أنه تم في نفس التاريخ تسجيل 1770 حالة إصابة جديدة بالفيروس التاجي إثر إجراء 6118 تحليلا مخبريا.
الإجراءات غير ناجعة
وقد أكد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، الدكتور أمان الله المسعدي، أن الإجراءات الحكومية الأخيرة لم تعكس نجاعة مرضية للحد من تفشي الوباء.
وقال المسعدي في حوار مع النشرة الرئيسية للأخبار مساء أمس الأحد، ان الطاقم الطبي يشعر وكأنه يعمل بمفرده في حربه على الوباء، وفق تعبيره.
وأرجع عدم نجاعة هذه الإجراءات الى عدم التزام المواطنين بتطبيقها.
ولفت الى ان الإجراءات المعتمدة حاليا هي اقتراحات اللجنة العلمية باستثناء توقيت حظر الجولان فضلا عن ان اللجنة طلبت منع كل التجمعات مهما كانت صفتها علمية او ثقافية او دينية.
وشدد المتحدث على ان مسؤولية مجابهة الفيروس جماعية و تتطلب تضافر كل الجهود.
مقترحات جديدة
كما أكد أمان الله المسعدي، ان اللجنة العلمية بصدد درس مقترحات علمية جديدة للحد من تفشي الفيروس و التصدي للسلالات المتحورة التي ظهرت في دول مجاورة.
وأفاد المتحدث بان المقترحات الجديدة التي ستقدمها اللجنة الوطنية الثلاثاء القادم، قد يكون منها تصعيد حظر الجولان وغلق الحدود وفرض الحجر الصحي الشامل.
وشدد المسعدي على أن كل المقترحات بصدد الدرس لكن إلى الآن لم يقع اتخاذ أي قرار نهائي بشأنها.
وأوضح أن هذه الاقتراحات تنطلق من معادلة اجتماعية واقتصادية وصحية صعبة بالإضافة الى عامل التلقيح.
اللقاحات
واعتبر عضو اللجنة العلمية، ان اللقاحات هي حل على المدى المتوسط و البعيد مؤكدا أن الحل الاستعجالي هو الانضباط و احترام الإجراءات لكسر حلقات العدوى.
وجدير بالذكر، فانه وفق معطيات وزارة الصحة يتم حاليا التكفل بـ 2710 مصابا بفيروس كورونا المستجد بالمستشفيات في القطاعين الخاص والعام، و يقيم حاليا 515 مصابا بأقسام العناية المركزة بالقطاعين، في حين يخضع 142 مصابا إلى التنفس الاصطناعي بالقطاعين.
ويذكر ان الإجراءات التي يتم العمل بها حاليا للحد من انتشار فيروس كورونا، و التي تم اعتمادها منذ 18 افريل الجاري الى عاية 30 من نفس الشهر، تتمثل في:
– منع جولان العربات الخاصة والدراجات النارية ووسائل النقل الحضري من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة صباحا فيما عدا الحالات الاستثنائية والمبررة مع المحافظة على توقيت حظر من العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا.
– غلق جميع المحلات التي تخالف تراتيب منع انتشار العدوى والتي لا تلتزم بتوقيت حظر الجولان بصورة فورية.
– تعليق الدروس في المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد ودعوة الأطراف المعنية إلى اجتماع عاجل لإقرار آليات متابعة السنة الدراسية وإجراء الامتحانات الوطنية .
– اعتماد التعليم عن بعد في التعليم العالي مع الإبقاء على رزنامة الامتحانات المبرمجة والتربصات
– تطبيق فارق توقيت بساعة واحدة بين فريقي عمل في القطاع العام والوظيفة العمومية عند بداية ونهاية حصة العمل اليومية، ودعوة مؤسسات القطاع الخاص لوضع الآليات الكفيلة للحد من العمل الحضوري.
– إرساء آليات التحليل الآلي عند الدخول إلى التراب التونسي بجميع نقاط العبور البرية والبحرية والجوية واعتماد الحجر الصحي الإجباري للحالات الإيجابية بالنسبة لكل المسافرين بصفة فردية.
– التشديد على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية والبروتوكولات ودعوة الولاة لتفعيل الإجراءات الاحترازية وغلق جميع المناطق ذات مستوى إنذار مرتفع جدا.