تونس- أفريكان مانجر
كذّب رئيس الحكومة علي العريض في حوار أدلى به أمس لقناة “روسيا اليوم” وزيره للداخلية لطفي بن جدو الذي كشف مؤخرا عن سفر عشرات التونسيات إلى سوريا في إطار ما يعرف بـ”جهاد النكاح” المثير للجدل في الأوساط العربية.
وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أعلن يوم 20 سبتمبر الماضي في جلسة مساءلة أمام نواب المجلس الوطني التأسيسي ان فتيات تونسيات سافرن الى سوريا تحت مسمى “جهاد النكاح” عدن إلى تونس حوامل من اجانب يقاتلون الجيش النظامي السوري بدون تحديد عددهن.
وقال الوزير نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة “يُتداول عليهن (جنسيا) عشرون وثلاثون ومئة (مقاتل)، ويرجعن إلينا يحملن ثمرة الاتصالات الجنسية باسم جهاد النكاح، ونحن ساكتون ومكتوفو الأيدي”، وفق تعبيره.
من جانبه كان مفتي الجمهورية السابق عثمان بطيخ أعلن في ندوة صحافية ان 16 فتاة تونسية “تم التغرير بهن وإرسالهن” الى سوريا من أجل “جهاد النكاح”، قبل أن يتم إقالته بعد هذه التصريحات.
في المقابل، شدّد علي العريض أمس أن السلطات التونسية لا تملك أدلة قاطعة على سفر تونسيات إلى سوريا ورفض في نفس الوقت استخدام المصطلح الذي شاع مؤخراً “جهاد النكاح”. في تضارب واضح بين تصريحات وزراء من نفس الحكومة.
يذكر أن فتوى “جهاد النكاح” نُسبت الى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى ان يكون اصدرها. كما هذا الأخير في احدى خطبه الدينية ان ما نسب اليه حول جهاد النكاح “كلام باطل لا يقوله عاقل”.
وفي 28 أوت الماضي أعلن مصطفى بن عمر المدير العام السابق لجهاز الامن العمومي في تونس عن تفكيك خلية لـ”جهاد النكاح” في جبل الشعانبي الذي يتحصن فيه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وتحوم شكوك قوية حول تورط حزب النهضة الاسلامي في الحرب الدائرة في سوريا وبتأييد من الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي عبر ارسال مقاتلين شباب تونسيين إلى سوريا انطلاقا من ليبيا وبتمويل قطري.