تونس-أفريكان مانجر
أنهت صباح اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2014 قوات الأمن التونسية عملية مداهمة منزل الإرهابيين المتحصنين منذ فجر أمس الخميس بمنزل بمنطقة وادي الليل التابعة لولاية منوبة غربي العامة التونسية.
و أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في تصريحات إعلامية على اثر عملية اقتحام المنزل المحاصر بحي الورد من منطقة شباو بوادي الليل، عن القضاء على الإرهابي أيمن بوشطيبة و5 نساء وإلقاء القبض على الإرهابي الثاني حسام الطرودي كما أكد إصابة إحدى النساء على مستوى الكتف وتم نقلها للمستشفى .
كما أعلن المتحدث الرسمي باسم الداخلية التونسية إخراج احد الطفلين المتواجدين بالمنزل وهو في حالة جيدة في حين أصيبت الطفل الاخر بجروح وتم نقلها للمستشفى .
نساء يشاركن في تبادل إطلاق النار
من جهة أخرى أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في ندوة صحفية عقدت اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2014 بأنه تبين بان الست نسوة المتواجدة بالمنزل لم يتم استعمالهن كدروع بشرية و إنما ثبت بأنهن من المشركات في عملية إطلاق النار على عناصر الأمن.
و شدد العروي على أن قوات الأمن طالبت من النسوة في عديد المرات تسليم أنفسهن إلا أنهن رفضن ذلك و نعتت الأمن بالطاغوت.
استعمال الأطفال كدروع بشرية
و أشار المتحدث باسم الداخلية في ندوة صحفية بان الجماعات الإرهابية ليس لديها رحمة أو شفقة أو إنسانية حيث أنهم قاموا باستعمال الأطفال كدروع بشرية مشيرا الى أن زوجة الإرهابي الذي تم القبض عليه بقبلي والتي تدعى أسماء رفضت تسليم أبنيهما
و قال العروي بأنه تم جلب زوج “أسماء” الذي تم القبض عليه في القبلي إلا أنه و بالرغم من توسلاته إلى عناصر الخلية ودعتهم لتسليم نفسها إلا أنهم رفضوا ذلك .
خلية لضرب المسار الانتخابي
و في سياق متصل أعلن العروي بأن الخلية التي تم القضاء عليها اليوم كانت تنشط بولاية نابل في مجال تسفير الشباب إلى سوريا و أنها على علاقة بخلية قبلي و كانت تعمل على القيام بعمليات إرهابية في كل من ولاية قبلي و توزر بهدف ضرب المار الانتخابي و الانتقال الديمقراطي.
من جهة أخرى وعلى خلفية العمليات الإرهابية بقبلى و بوادى الليل تمكنت قوات الشرطة و الحرس الوطني من إلقاء القبض على 4 أشخاص بنفزة من ولاية باجة.
وتأتي هذه الأحداث عشية انطلاق أولى عمليات الاقتراع في الانتخابات التونسية التي بدأت اليوم للتونسيين في خارج البلاد، حيث افتتحت صناديق الاقتراع في مناطق مختلفة من العالم، وبدأت عملية الاقتراع في استراليا.
وتزامنا مع هذه الأحداث الأمنية وبهدف تأمين الانتخابات، أغلقت تونس معابرها الحدودية باتجاه واحد مع ليبيا، ومنعت الدخول إلى البلاد من تلك المعابر باستثناء البعثات الدبلوماسية والحالات الطارئة. فيما أبقت على حركة المرور مفتوحة أمام الراغبين بالمغادرة باتجاه الأراضي الليبية.
مها قلالة