تونس-افريكان مانجر
دعا عميد الأطباء البياطرة احمد رجب، الى ضرورة الإسراع في تلقیح قطیع الأغنام والأبقار و القيام بعملية مداواة الحشرات و البعوض للحد من انتشار عدوى مرض اللسان الأزرق الذي يهدد الماشية.
وفي تصريحه لافريكان مانجر، حمل عميد الببياطرة مسؤولية ظهور هذا المرض إلى الدولة قائلا” كان على الدولة القيام بعملية المداواة فور هطول الأمطار لان هذا المرض الفيروسي لاينتقل من حيوان الى آخر إلا عبر البعوض و الناموس الذي تكاثر بسبب المياه المتراكمة”، وفق قوله.
واكد رجب ان هذا المرض لا ينتقل من الحيوان إلى الإنسان لكن الضرر الكبير الذي من المتوقع ان يحصل هو تسجيل نقص في المنتوجات الفلاحية الحيوانية على غرار الحليب و اللحوم بسبب نفوق بعض الحيوانات أو عدم قدرتها على الإنتاج.
الأمن الغذائي
واعتبر ان الدولة مطالبة بتحقيق و ضمان الامن الغذائي عبر مساعدة الفلاح على المحافظة على الماشية و المنتوج الفلاحي.
ولفت الى ان ضمان استمرارية الإنتاج لا يتم إلا عبر توفير الأطباء البياطرة في كل الولايات و المعتمديات من خلال تشجيعهم على الانتصاب الخاص و منحهم التوكيل الصحي الذي يعتبر بمثابة تأهيل يسند من قبل سلطات الإشراف لأداء العمل الصحي فضلا عن ضرورة توفير التلاقيح اللازمة بصفة مجانية.
تردي الأوضاع الصحية
و في حديثه عن مدى تطبيق مواصفات السلامة الصحية في المسالخ و في نشاط الذبح، أكد احمد رجب أن كل المسالخ في تونس لا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية مشيرا الى ان أكثر من 50% من اللحوم لاتخضع للمراقبة .
وقال رجب ان سبب تردي الأوضاع الصحية في المسالخ يعود الى نقص عدد البياطرة مبينا ان عدد البلديات في تونس في حدود 360 في حين عدد البياطرة لا يتجاوز 18 طبيبا.
واعتبر محدثنا انه من الضروري الاعتناء بالحيوانات للتخفيض من نسب الأمراض على غرار السل و الكيس المائي خاصة و انه وفق معطيات منظمة الصحة العالمية فان حوالي 70% من الأمراض هي من أصل حيواني.
ودعا عميد البياطرة الى تكثيف حملات المراقبة و توفير التلاقيح لضمان السلامة الصحية و تواصل الإنتاج على حد السواء.
ويشار الى ان وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أفادت في بلاغ سابق لها، أنه تم تسجيل إصابة 193 منشأة بفيروس صنف 4 من مرض اللسان الأزرق منها 32 بؤرة عند الابقار و161 بؤرة عند الأغنام موزعة بالمناطق الرطبة وخاصة بولايات الوسط والساحل وذلك الى غاية 21 أكتوبر 2020.
وبخصوص نقص التلاقيح، أوضحت الوزارة انه تم تعديل برنامج مقاومة هذا المرض بناء على المعطيات العلمية والنتائج الميدانية التي أثبتت ظهور العديد من الأصناف الجديدة والمستجدة (24 صنف) بصفة سريعة وتستوجب هذه الأصناف الجديدة تغيير تركيبة اللقاح بصفة متواترة إضافة الى ضرورة الحقن في مناسبتين وبالتالي يجعل اللجوء إلى اللقاح الحل الغير الأنسب علما أن البلدان المجاورة لا تعتمد اللقاح في مقاومة هذا المرض وأوضحت أن استهلاك اللحوم الحمراء الخاضعة للمراقبة الصحة البيطرية لا يمثل خطرا على صحة المستهلك و أوصت الوزارة باقتناء اللحوم الحاملة للختم الصحي البيطري.