تونس- افريكان مانجر
قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد إنّ الوضع في تونس “هو وضع تونسي خالص”.
وتابع في كلمة له خلال إشرافه امس على اجتماع مجلس الوزراء “تونس ليست حقلا او بضاعة او رقما حتى توضع في جداول الاعمال بالخارج”، مشددا على انه ليست هناك قضية تونسية يتمّ التداول فيها بالخارج.
وقال رئيس الجمهورية “نُريد الاحترام من الخارج حتى وان كان دون تعاطف”، متسائلا ” هل تدارسنا في مجلس وزاري أو في أي مؤسسة من المؤسسات الوضع الداخلي في دولة أجنبية”.
وأضاف “سيادتنا غير قابل للنقاش… لأننا نُريد ما يريده الشعب وسيادتنا نستمدها من الإرادة الشعبية ومن الإستقلال”.
وكان البرلمان الأوروبي قد عقد الثلاثاء الماضي جلسة خُصصت للنظر في أوضاع تونس الداخلية، بعد قرارات 25 جويلية التي إتخذها رئيس الجمهورية وتبعاتها على المسار الديمقراطي والسياسي في بلادنا.
يشار الى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد تلقى يوم 15 أكتوبر الجاري، اتصالا هاتفيا من جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، بيّن خلاله الأسباب التي دعته إلى اتخاذ التدابير الاستثنائية.
وأشار سعيّد، وفق نص بلاغ رئاسة الجمهورية، إلى المغالطات التي يعمل عدد من التونسيين على اشاعتها حول وضع الحقوق والحريات في حين أن الباب المتعلق بالحريات في الدستور لم يقع المساس به، حسب بلاغ لرئاسة الجمهورية.
ووعد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي بأنه سيبلغ هذه المعطيات في الاجتماع القادم لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولأعضاء البرلمان الأوروبي.
كما تمّ إدراج الأوضاع التونسية ضمن جلسة للكونغرس الامريكي تحت عنوان “وضع الديمقراطية في تونس والخطوات المقبلة للادارة الامريكية تجاه البلاد”.
وقد ابلغ رئيس الجمهورية السفير الامريكي دونالد بلوم، استياء الدولة التونسية من ذلك.