تونس-افريكان مانجر
يروي كتاب “الاستخبارات الفرنسية: الرهانات الجديدة” حرب الجميع ضد الجميع، من اجل الأسواق والصفقات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط و إفريقيا .
و نشر هذا الكتاب رئيس الاستخبارات الفرنسية الداخلية السابق برنار سكاوارسيني، حيث اظهر فيه دور رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان من بوابة دعم “الجهاديين”، في المنطقة الممتدة من أفغانستان إلى سوريا إلى مصر, فشمال أفريقيا.
و أشار الكتاب إلى أن قطر هو الشريك التجاري والسياسي الكبير للمملكة العربية السعودية في تمويل شبكات المجموعات الإرهابية حيث يقول عنها الكتاب إنها “متهمة بتمويل الجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا و تقوم بتسليح الجماعات الإسلامية المقاتلة في أفريقيا، ضد الجيش الفرنسي”.
هذا و كانت القناة الإخبارية السورية المناصرة لنظام بشار الأسد تقريرا مصورا يظهر أن ”مشيخة” قطر قامت ببعث العديد من الجمعيات الخيرية في تونس بعد الثورة والتي تعمل كغطاء لتجنيد ما وصفتهم بـ”الإرهابيين” للتوجه إلى سوريا.
وبينت القناة المذكورة أن هذه الجمعيات تتغلغل داخل الطبقات الفقيرة في تونس وتستغل وضعها الاقتصادي الضعيف بهدف تجنيد الشباب إلى سوريا.
وأوضحت أن أنصار الشريعة تلقوا عروضا من جهات رسمية تونسية بالإفراج عن عدد من المعتقلين منهم في التحركات الأخيرة مقابل تسهيل انتقالهم إلى الأراضي السورية عبر تركيا، وأن هناك مصادر قريبة من السلفيين كشفت أن النهضة برئاسة زعيمها راشد الغنوشي متآمرة مع مشيخة قطر لتجنيد الإرهابيين إلى سوريا مقابل إطلاق سراحهم وذلك حسب نفس المصادر.
الجنوب الليبي تحول الى معسكرات تدريب
وبحسب المسؤول الاستخباراتي الفرنسي السابق فإن “هذه الاستراتيجية تعمل على تجنيد جبهات “الجهاد” العالمي بالمقاتلين، الأكثر انضباطاً وحماساً، مضيفاً “نعلم جيداً اليوم أن الجنوب الليبي، قرب مدينة سبها، أصبح عمقاً إستراتيجياً للجماعات الجهادية، يحتضن معسكرات تدريب يشرف عليها باكستانيون ومصريون ويمنيون، وقد تحولت إلى حصن لجماعات لا تقاتل في أفريقيا وحدها، وإنما في سورية والعراق”.
هذا و كانت عدد من التقارير الإعلامية قد أكدت و جود عدد من معسكرات التدريب في الحدود الجنوبية للبلاد التونسية يتمركز بها زعيم التيار السلفي الجهادي في تونسي أبو عياض بالإضافة إلى تجنيده عدد من المقاتلين التونسيين و الأجانب للقيام بعمليات نوعية في تونس .
هذا و أوضحت نفس التقارير أن كل الشبكات المورطة في تجنيد الشباب التونسي لتسفيرهم إلى سوريا تتمن في الحدود التونسية الليبية أين يتم تدريبهم على الأسلحة و من ثم ترحيلهم إلى تركيا أين يقومون بالتسلل إلى سوريا و الانضمام إلى جبهة النصرة السورية .
ويتابع كاتب أن “السعوديون لهم دورهم أيضا في تدريب و تمويل شبكات المجاهدين . و شدد بان عاد السعوديون عادوا إلى وصفاتهم القديمة التي استخدموها في أفغانستان والبوسنة.
م.ق