علمت وكالة بانا للصحافة من مصدر رسمي في سرت بليبيا أن لجنة الممثلين الدائمين للإتحاد الإفريقي (كوريب) أعطت موافقتها على بحث المجلس التنفيذي لمسودة الخطة الإستراتيجية 2009-2012 .التي عرضتها المفوضية
وكانت الخطة الإستراتيجية 2009-2012 التي أعدتها مفوضية الإتحاد الإفريقي وعرضتها في يناير الماضي بأديس أبابا في أثيوبيا على لجنة الممثلين الدائمين .قد تم حينذاك تأجيل بحثها
وقررت لجنة الممثلين الدائمين في ذلك الوقت إعادة رفع الخطة إلى مفوضية الإتحاد الإفريقي من أجل .تضمينها المزيد من المعلومات
ولاحظ بعض السفراء أن الخطة لم تتضمن أهدافا محددة قابلة للتجسيد ولم تحدد أجلا تنفيذيا بينما إعتبر آخرون أن الخطة الإستراتيجية 2009-2010 لم تشتمل على تقييم مفصل للخطة الإستراتيجية السابقة خاصة فيما يخص إيجابياتها ونقائصها التي سيتوجب .أخذها بعين الإعتبار في تنفيذ الخطة الجديدة
وأكدت المفوضية في الصيغة الجديدة للخطة التي عرضتها على لجنة الممثلين الدائمين أن “كل التعليقات المقدمة حول الخطة الإستراتيجية وخاصة خلال إجتماع مارس 2009 في نازاريت بأثيوبيا قد تم إدراجها في هذه الوثيقة”.0
وشكلت المفوضية بعد ذلك لجنة نشر من أجل تنقيح .الوثيقة
وأوصت لجنة الممثلين الدائمين في ختام نقاشاتها ببحث مسودة الخطة الإستراتيجية من قبل المجلس التنفيذي موضحة أنه يجب توفير موارد تمويل بديلة من .أجل تنفيذ هذه الخطة
وطلب السفراء أيضا إدراج مجلس السلم والأمن في هذه الخطة كجهاز مستقل. كما أوصوا بإطلاع لجنة الممثلين الدائمين على متابعة وتقييم تنفيذ الخطة .الإستراتيجية كل ثلاثة أشهر
وحددت المفوضية ميزانية قدرها 784 مليون دولار أمريكي لتنفيذ الخطة الإستراتيجية أي بمعدل 196 مليون .دولار سنويا
ويتطلب الجانب المتعلق بالسلام والأمن ميزانية قدرها 144 مليون دولار أمريكي بينما سيحتاج المحور المرتبط بالتنمية والتكامل الإقليمي والتعاون 430 .مليون دولار أمريكي
وسيستوجب الجانب الثالث المخصص للقيم المشتركة مبلغ 82 مليون دولار بينما سيستدعي المحور الأخير المتعلق بتعزيز القدرات والمؤسسات ميزانية قدرها 128 .مليون دولار
وأكدت مسودة الخطة الإستراتيجية أنه سيكون على الدول الأعضاء المساهمة بجزء كبير من هذه الموارد المالية في حين تنوي المفوضية تعبئة موارد مالية .إضافية لدى شركاء التنمية الإستراتيجيين
ولاحظ رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي جون بينغ في تقديم هذه الوثيقة أن “نجاح تنفيذ الخطة الإستراتيجية الحالية يعتمد أساسا على مبادىء التفرع والتكامل ومرهون إلى حد كبير بالتعاون مع المجموعات الإقتصادية الإقليمية والدول الأعضاء”.0
وتشتمل هذه الخطة الإستراتيجية على أربعة ركائز رئيسية تتعلق أولاها بالسلام والأمن وتقوم على بناء يضم خاصة مجلس السلم والأمن مع تمويل مقدر ب144 مليون .دولار
وتتعلق الركيزة الثانية بالتنمية والتكامل من خلال تغطية ما لا يقل عن ستة من مجالات إختصاص المفوضية .الثمانية
وتطمح المفوضية لوضع بناء تنموي يتم فيه دمج الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا “نيباد” في هياكل الإتحاد الإفريقي كوكالة للتنمية في وقت ما يزال فيه .مبلغ 430 مليون دولار ضروريا لإستكمال تمويلها
وتتعلق الركيزة الثالثة للخطة والمقدر تمويلها ب82 مليون دولار أمريكي القيم المشتركة المضمنة في القانون التأسيسي وفي بقية الأدوات القانونية والتي تسعى المفوضية للإرتقاء بها شأنها شأن قيم متعلقة .بالثقافات الإفريقية
أما الركيزة الرابعة فتخص تعزيز القدرات المؤسسية التي يتطلب تنفيذها تمويلا بقيمة 128 مليون .دولار أمريكي