تونس- افريكان مانجر
قال لطفي شوبة الرئيس المدير العام لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة RFR إنّ المساعي متواصلة حاليا لإيجاد حلول للإشكال القائم على مستوى أشغال خط القطار السريع بباردو.
دراسة الفرضيات
وأكد في حوار مع “افريكان مانجر” اليوم الخميس 6 جويلية 2023، أنّ الشركة أعدت جملة من الفرضيات وتعكف في الوقت الراهن على دراستها مع عدد من مكونات المجتمع المدني وولاية تونسومختلف الأطراف المتداخلية، مُعربا عن أمله في التوصل لحلّ في غضون الفترة القليلة المقبلة علما وأنّ أشغال الخط D للسكك الحديدية السريعة توقفت منذ يوم 9 مارس 2019 بعد قرار من المجلس البلدي بباردو الرافض تماما لان تمر السكة على الارض وان يتم تقسيم المدينة الى جزئين بالاسوار واقية للسكة.
وأوضح مُحدّثنا أنّ الشركة تسعى للوصول الى فرضية تُرضي جميع الأطراف ويتمّ على إثرها إستئناف الأشغال في الجزء المعطل.
وتابع شوبة ” نأمل في التوصل الى حلّ قبل موفى سنة 2023″، لافتا الى أنّ مجلسا وزاريا بإشراف رئيسة الحكومة نجلاء بودن سيُعقد في القريب العاجل وسينظر في هذا الملف.
ويربط الخط الحديدي D المعطل الى حد الان بين محطة الارتال بتونس ومحطة القباعة من لاية منوبة.
ونوه الرئيس المدير العام بضرورة وأهمية انطلاق عمل الخط المذكور نظرا لمساهمته من حل لمشكلة النقل بتونس، سيما في ظلّ ما تمت معاينته مؤخرا مع الشروع في استغلال الخط E بوقطفة – تونس.
يُشار في هذا الصدد الى أنّ المجلس البلدي بباردو اعتبر خلال سنة 2019، أنّ تصميم مشروع القطار السريع يُشبه جدار برلين الذي سيحاصر سكان باردو، وقد طالب المجلس حينها بإيجاد حلول أخرى من بينها بناء نفق تحت الارض او ان تمر سكة القطار السريع على جسر معلق.
في انتظار الحسم
ومن بين الفرضيات المطروحة حاليا، في انتظار الحسم فيها، تشييد قنطرة على طول 1 كلم لتمر فوقها قطارات الخطوط السريعة على مستوى الجزء المار من باردو.
وشدد لطفي شوبة في حديثه معنا على أنّ بقية اشغال المشروع متواصلة في انتظار الحسم في الفرضيات المطروحة، مُؤكدا التزامهم بأنّ الأشغال لن تُستأنف إلا مع استيفاء كافة المسائل القانونية والإدارية على مستوى هذا الجزء.
ومن المعلوم ان شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة تأسست في شهر جويلية 2007 بهدف تدعيم منظومة النقل العمومي الجماعي والتحكم في كلفة الطاقة والحد من التلوث وتحسين نوعية الخدمات والتقليص من الاكتظاظ المروري. وعُهد إليها دراسة وإنجاز خطوط حديدية سريعة بطول 86 كلم موزعة على قسطين:
الخطA : تونس المدينة – برج السدرية (23 كلم) وقد تمت كهربة هذا الخط ودخل حيز الإستغلال منذ شهر أفريل 2012 (القسط الأول)
الخطE : تونس المدينة – السيجومي (13.9 كلم) (القسط الأول)
الخط D: تونس المدينة – المنيهلة (19.2 كلم). (القسط الأول)
الخطC : تونس المدينة – المحمدية (19.4 كلم)
الخط F: تونس المدينة – شمال أريانة (10.5 كلم)
إضافة الى إحداث 3 محطات متعددة الوسائط بوسط العاصمة ومحطات ترابط فرعية ومآوي للسيارات.
وتقدر كلفة القسط الأول المشروعبـ 1217 مليون دينار،تموله الدولة التونسية بنسبة 40% وقروض خارجية بنسبة 60 % بما في ذلك هبة من الاتحاد الأوروبي قيمتها 28 مليون أورو.
وقد تم يوم مارس 2023، إعطاء إشارة انطلاق استغلال الخطّ الحديدي E بين محطتيْ برشلونة وبوقطفة الخطّ E: تونس المدينة – السيجومي (13.9 كلم) (القسط الأول).
ويسمح هذا الخط بتواتر القطارات كل 7 دقائق وبسرعة تبلغ 120 أقصاها كيلومتر في الساعة.
وتبلغ طاقة الاستيعاب القطار 2400 مسافرا أثناء السفرة الواحدة ما من شأنه أن يُقلص من حدّة الضغط على الحافلات بدرجة أولى والسيارات الفردية بدرجة ثانية حيث تؤمن السفرة الواحدة ما يمكن أن تؤمنه قرابة 50 حافلة أو أكثر من 600 سيارة فردية
وينتفع بإنجاز القسط الأول من المشروع قرابة 600 ألف ساكن كما أنه يساهم بشكل كبير في الحد من الاكتظاظ المروري على الطرقات باعتبار طاقة الاستيعاب العالية للقطارات.