تونس -افريكان مانجر –وكالات
احتل المغرب المرتبة الأولى على مستوى منطقة شمال إفريقيا ضمن تصنيف دولي لأفضل وجهة لاحتضان الشركات الناشئة، وذلك نتيجة تقدمه بـ 16 درجة، حيث جاء في المرتبة 79 عالميا، مقارنة مع المرتبة 95 عالميا التي احتلها في السنة الماضية.
ووفـقـا لـتـقـريـر” الـنـظـام الـبـيـئـي لـلـشـركـات الناشئة العالمية لسنة 2022″، الذي صدر أول أمس الثلاثاء، عن شركة “ستارت أب بلينك” (StartupBlink)، فقد أحرز المغرب أيضا تقدما على مستوى منطقة الشرق الأوسط ضمن قائمة أفضل بيئة حاضنة للشركات الناشئة ورجال الأعمال، حيث تبوأ المرتبة السابعة من بين عشر دول عربية شملها التصنيف، عوض المرتبة الأخيرة التي احتلها في النسخة الماضية للمؤشر.
في المقابل ذلك فقدت تونس تسعة مراكز بين 2019 و2022 في مؤشر النظام البيئي للشركات الناشئة، حيث جاءت في المرتبة 83 عالميا.
ياتي ذلك في وقت دعت فيه عدة جهات محلية و دولة تونس بالإسراع في اتخاذ عديد الخطوات في مجالات متعددة حتى تكون فاعلة اقتصاديا وقادرة على تطوير الاستثمار و استقطابه.
من جهته أكد الرئيس السابق للهيئة التونسية للاستثمار خليل العبيدي في حوار لموقع أفريكان مانجر، ان تونس تمتلك عديد المقوّمات التي تؤهلها أن تكون بوابة حقيقية لإفريقيا سيّما و أنها تتميز بتنوع اليد العاملة و خبراتها الى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي.
و أضاف قائلا، على الرغم من المقوّمات التي تزخر بها بلادنا إلا أنها خسرت عديد الأسواق و خسرت سمعتها على الصعيد العالمي في المقابل عديد البلدان في وضعيات أسوء من تونس تمكنت من احتلال مكانة هامة في السوق الإفريقية.
وفقا لما ورد في تقرير المؤشر المذكور «ستارت أب بلينك»،وفقد تحصلت تونس على نقطة إجمالية قدرها 0.548 ،و على نقطة 0.21 في ما يتعلق بعدد الشركات الناشئة بالبلد، بينما منح التقرير نقطة 0.09 في المؤشر الفرعي المتعلق بالجودة، سواء تعلق الأمر بالأطر أو التمثيلية الدولية أو عدد المستخدمين، و نقطة 0.24 في مؤشر البنيات التحتية الاستثمارية والقانونية.
و بهذه النقاط لم تتمكن تونس من الصمود حيث خسرت عاصمتها المركز الثاني بين مدن شمال إفريقيا أمام الدار البيضاء وعلى الصعيد العالمي تراجعت تونس ب76 مركزا لتحتل المرتبة 417.
تجدر الاشارة الى ان مؤشر الشركات الناشئة يضم 100 دولة و1000 مدينة عالمية، ومنذ صدوره عام 2017، يتم تحديثه بشكل سنوي، فضلا عن أنه يقدم مجموعتين من التصنيفات، تنصب المجموعة الأولى على تصنيف الدول، فيما تركز الثانية على الأنظمة الفردية الموجودة داخل المدن.
تستند شركة «ستارت آب بلينك» في تصنيف الدول والمدن على انظمة تم تطويرها خلال الأعوام الماضية، انبثق عنها أكثر التصنيفات شمولا لبيئات الشركات الناشئة في العالم، وتتكون النتائج من مصادر متنوعة، حيث أخذت الشركة في الاعتبار قاعدة بيانات جغرافية تعتمد على عدد كبير يضم عشرات الآلاف من الشركات الناشئة والمشروعات ومساحات العمل المشترك، من بين كيانات أخرى عديدة في المؤشر الفرعي الذي يقيس كمية الشركات الناشئة.
عالمياً، فقد حافظت الولايات المتحدة على المركز الأول عالمياً ثم جاءت بعدها المملكة المتحدة بالمركز الثاني عالمياً، و كندا بالمركز الرابع، وألمانيا بالمركز الخامس، والسويد بالمركز السادس، والصين بالمركز السابع.