تونس- أفريكان مانجر
اتهم محامي التنظيمات الجهادية السلفية في سوريا موسى العبدللات المخابرات التونسية والسورية باختلاق رواية “جهاد النكاح” وفبركتها لتشويه صورة المقاتلين في سوريا، وفق ما نقلته عنه اليوم الاثنين 14 اكتوبر 2013 جريدة “القدس العربي” الصادرة في لندن.
و لفت العبد اللات الى أن قرارا اتخذه التيار الجهادي السلفي منذ عدة سنوات في العراق يقضي بان لا يقوم المجاهدون باصطحاب زوجاتهم الى ساحات الجهاد حتى لا يقعن في أسر أعداء الإسلام، وفق تعبيره.
وحسب العبد للات فقد “شاركت المخابرات التونسية مع السورية في تشويه المجاهدين في قصة جهاد المناكحة التي لا يوجد فيها اصل من حيث المبدأ” بحسب ما نقلته “القدس العربي.
يشار إلى أن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو كان أقر أمام نواب المجلس الوطني التأسيسي مؤخرا بوجود شبكات متخصصة بما يسمى “جهاد نكاح” وأعلن أن هناك تونسيات تم التغرير بهن ورجعن من سوريا حوامل بعد مشاركتهن بما يسمى “جهاد النكاح”.
وجاء في تقريرنفس المصدر أن المنظر الأبرز في التيار السلفي الجهادي في العالم العربي الشيخ أبو محمد المقدسي أكد أن الإسلام لا يوجد فيه ما يسمى جهاد المناكحة معتبرا ان هذه المقولة من حيث الشكل والمضمون لا علاقة لها بالإسلام ولا بمصادر الشريعة.
وفي أول موقف موثق في مسألة جهاد المناكحة أبلغ الشيخ المقدسي في رسالة تنطوي على فتوى شرعية بأن ما يسمى بجهاد المناكحة هو الزنا وتنطبق عليه أحكام الزنا في الشريعة وهو ليس من الإسلام في شيء.
وأرسل الشيخ المقدسي موقفه من الجدل حول هذا الموضوع عبر رسالة خصيصا للقدس العربي متهما فيها منظمات أمريكية وصهيونية وأجهزة مخابرات عربية بفبركة قصة جهاد المناكحة بهدف تشويه الإسلام والمسلمين، وفق ترجيحه.
يشار إلى أن وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية السابقة هيلاري كلنتون كانت أقرت أمام الكونغرس الأميركي أن ما يسمى بسلفيين جهاديين هم صناعة أميركية في الأصل تم استخدامها منذ الحرب في افغانستان لإطاحة بالنظام الشيوعي.
وتشير تقارير متخصصة إلى أن المقاتلين المعروفين بـ”جهاديين” تستخدمهم مخابرات أجنبية للإطاحة بأنظمة أو لفرض تواجد قواعد عسكرية لدول غربية بمنطقة الشرق الأوسط وأساسا الخليج.
ونسبت فتوى “جهاد النكاح” الى الداعية السعودي محمد العريفي الذي نفى ان يكون اصدرها.
واكد العريفي في احدى خطبه الدينية ان ما نسب اليه حول جهاد النكاح “كلام باطل لا يقوله عاقل”.
وفي 28 أوت الماضي اعلن مصطفى بن عمر المدير العام لجهاز الامن العمومي في تونس تفكيك خلية لـ’جهاد النكاح’ في جبل الشعانبي الذي يتحصن فيه مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وقال بن عمر في مؤتمر صحافي ان جماعة أنصار الشريعة التي صنفتها تونس ‘تنظيما ارهابيا’ قامت بـ’انتداب العنصر النسائي بالتركيز خاصة على القاصرات المنقبات.