تونس-افريكان مانجر
كشف المدون والناشط المتخصص في التقارير الأمنية رمزي بالطيبي على صفحته الرسمية على الفايسبوك عن مخطط للجماعات الإرهابية في تونس للقيام “بعمليات نوعية في رمضان بالإضافة إلى نية أنصار الشريعة تأسيس إمارات إسلامية في كل من القصرين و حي التضامن و حي الانطلاقة بالعاصمة .
القيام بعمليات نوعية في رمضان
وقال رمزي بالطيبي ان زعيم تيار الشريعة ابو عياض بعث في بيان له يوم 13 جوان 2014 , بارك فيه “نجاحات تنظيم داعش الإرهابي بالعراق “ , برسالة مشفرة لأنصاره في تونس للقيام بعمليات نوعية في تونس في شهر رمضان .
حيث قال ابو عياض في بيانه “يجب أن يكون رمضان هذا العام موعدا للاجتماع والجماعة واحتفالا بانهيار مشاريع الكفر العالمية في المنطقة ” بحسب تعبيره .
وكان في هذا السياق وزير الداخلية لطفي بن جدو نبه من جدية التهديدات التي يطلقها الإرهابيون ضد البلاد خلال شهر رمضان وبمناسبة الانتخابات .
و ذكر المدون التونسي بالرسالة المشفرة التي بعث بها أبو عياض لأنصاره في حوار له قبل أيام من اغتيال السياسي شكري بلعيد متوقعا بان يكون البيان الأخير لزعيم التنظيم المحظور “رسالة جديدة لا يمكن فك ألغازها الآن .
و للإشارة فان شهر رمضان من السنة الماضية شهد عمليتين إرهابيتين و هما ذبح الجنود التونسيين بالشعانبي و اغتيال نائب المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي و كانت الداخلية قد نسبت هذه الجريمتان إلى تنظيم أنصار الشريعة الذي قامت بتصنيفه تنظيما إرهابيا في ما بعد .
إمارة بالقصرين و تالة
و قال بالطيبي في نفس السياق إن الهجوم المسلح على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو يوم 27 ماي 2014 و أدى إلى قتل أربعة من أعوان الأمن “هو احتلال مؤقّت من طرف مجموعة إرهابية لمدينة القصرين”.
و أضاف بأن حديث بن جدّو، عقب الهجوم على عائلته بالقصرين عن حرب عصابات مع المجموعات الإرهابية، يؤكد إمكانية حصول مواجهات قريبة مع العناصر الإرهابية باعتبار ” أنّ من أبجديات تصنيف “حرب العصابات” هو حصول مواجهات مع “عصابات” بحسب تقديره .
و كان تنظيم القاعدة بالمغرب العربي قد تبنى لأول مرة عملية الهجوم المسلح على منزل وزير الداخلية كما توعد التنظيم “الأمنيين و على رأسهم وزيرهم . “
إمارة إسلامية بالأحياء الشعبية بالعاصمة
من جهة أخرى قال المدون التونسي بان المتهم في قضية خلية حي النسيم بأريانة “أحمد الصومالي “كان قد صرّح في الأبحاث عن نية الشبكة الإرهابية في تونس تلغيم مداخل كل من حيّ الإنطلاقة و حي التضامن بالمتفجرات و إعلان نواة إمارة إسلامية فيهما.
وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدوّ قد أكد أن مشروعا إرهابيا كبيرا كان يُدبر ضد تونس و يتجسد المشروع في إقامة 3 إمارات إسلامية بتونس ،الأولى بالشمال ،و الثانية بالوسط ،في حين توجد الثالثة بالجنوب التونسي، مشيرا إلى أن الأسلحة التي تمّ حجزها بولاية مدنين و المنيهلة كانت معدة لهذا الغرض .
اكتشاف أول خلية إرهابية باسم “داعش” في باجة
من جهته تحدّث الصحفي خليفة شوشان اليوم الخميس في فقرة “قال في مقال” في مقاله الصادر بجريدة “الشعب ” أن أعوان الأمن التابعين لمركز مجاز الباب من ولاية باجة تمكنوا في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة 19 و20 جوان الجاري من القبض على 4 عناصر وهم بصدد توزيع بيانات وملصقات في الشوارع للتحريض على أعوان الأمن .
وأضاف الصحفي بجريدة الشعب التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، أنه تم اكتشاف ما أخطر في التحقيق مع هذه المجموعة،حيث تبيّن أن عناصرها ليست فقط من المنتمية إلى التيار السلفي الجهادي بل إنها في علاقة مع تنظيم “داعش “.
مها قلالة