تونس-افريكان مانجر
أفاد مدير مستشفى الأطفال بباب سعدون شوقي بن حمودة أنّ الإشكاليات القانونية على مستوى التبني من أبرز العناصر التي تدفع بالبعض الى المُجازفة و الإلتجاء إلى إختطاف الأطفال،مشيرا إلى أنّ البعض من النساء غير المتزوجات خاصة يرغبن في احتضان طفل في حين أنّ القانون لا يسمح لهن بذلك.
وجاءت تصريحات هذا المسؤول على خلفية اختطاف رضيع من المستشفى أمس قبل أن يتم العثور عليه لاحقا.
وكان والد الرضيع الذي اختطف أمس من مستشفى الأطفال بباب سعدون قال إنّه تم العثور عن ابنه الرضيع بالقرب من مستشفى الرابطة بالعاصمة بجانبه ورقة كتب عليها “هذا الصغير إلي تسرق”.
وأكّد والد الرضيع في تصريحات إعلامية صباح اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013 إنّ التحقيق لايزال جاريا، مشيرا إلى أنّ ابنه بصحة جيدة.وللإشارة فإن الرضيع البالغ من العمر 4 أيام فقط اختفى أمس من المستشفى المذكور من قبل إمرأتين بحسب ما رصدته كاميرا المراقبة بالمستشفى.
تجهيزات الكترونية للأطفال
و نفى مدير المستشفى في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013 ل”افريكان مانجر”أن يكون اختفاء الطفل ناتج عن تقصير أو إهمال من قبل الإطار الطبي أو أعوان الحراسة مُؤكدا أنّ المرأتين المتهمتين استغلتا حالة الاكتظاظ بالمستشفى أثناء وقت الزيارة لتنفيذ العملية.كما أكد محدثنا أنّه كان بالإمكان الكشف عن الفاعل في ساعات معدودة غير أنّ الإجراءات و الترتيبات الأمنية استلزمت بعض الوقت.و للإشارة فقد تمّ في ساعة مبكرة من صباح اليوم العثور على الطفل بالقرب من كلية الطب بتونس.
و لمزيد تعزيز العنصر الأمني بالمستشفى خاصة و أنّ هذه الحالة ليست الأولى بمستشفى الأطفال، فقد سُجلت حالة مماثلة في أواخر سنة 2011، من المنتظر أن يشرع المستشفى في اعتماد تقنية جديدة هي الأولى من نوعها في تونس و تتمثل في وضع أسورة إلكترونية على معاصم الأطفال تُعطي إشارات صوتية حادة عندما يتجاوز الطفل مسافة معينة.
طاقة الاستيعاب لا تتجاوز 322 سريرا
و ردّا على الانتقادات الموجهة لمستوى الخدمات الصحية بمستشفى الأطفال قال شوقي بن حمودة إنّ طاقة استيعاب المستشفى لا تتجاوز 322 سريرا إلا أن المستشفى يضم اليوم ما لا يقل عن 900 طفل مريض لأن الإطار الطبي هناك و من باب الإنسانية لا يرفض استقبال أي حالة و يحاول في كل مرة إيجاد الحلول الظرفية لتأمين المعالجة اللازمة لهم.
و في السياق ذاته لاحظ محدثنا أنّ مستشفى الأطفال بباب سعدون و بوصفه المؤسسة العمومية الوحيدة بكامل تراب الجمهورية فإنّه يُعاني من الاكتظاظ و عدد كبير من الحالات الواردة عليهم ليست حرجة و بالإمكان معالجتها في مراكز عيادات خارجية،غير أنّ المواطن يُفضل مستشفى الأطفال.
و بالنظر إلى قدم البناية فقد صرّح شوقي بن حمودة أن الإدارة عجزت عن توسعة المبنى للرفع من طاقة استيعابه،و تبعا لذلك فإنه من المنتظر أن يتعزز القطاع الصحي في غضون السنوات القادمة بمستشفى جديد للأطفال بتونس الكبرى.
بسمة المعلاوي