تونس- افريكان مانجر
قال مدير عام المنافسة والأبحاث الإقتصادية بوزارة التجارة، حسام الدين التواتي إنّ أسعار الخضر والغلال خلال الأيام الأولى من شهر رمضان كانت في المتناول وهي مقبولة، بحسب تعبيره، مؤكدا تراجع ملحوظ في أسعار اللحوم الحمراء.
في المقابل، أشار التويتي في تصريح لـ “افريكان مانجر” الى انه تم تسجيل زيادة طفيفة في أسعار مادتي الطماطم والفلفل.
ولفت الى أنّه تمّ تكثيف حملات المراقبة الاقتصادية لوضع حدّ للتجاوزات والتصدّي لكل الزيادات غير القانونية بمختلف الأسواق بكامل تراب الجمهورية.
واستنادا الى آخر الاحصائيات، فقد تم خلال الأيام الأولى الـ 3 تنفيذ 3 آلاف زيارة تفقدية من قبل هياكل الرقابة، تم على اثرها رفع 636 مخالفة يتلعق اغلبها الزيادات غير القانونية في الأسعار او عدم اشهارها.
وكانت وزارة التجارة قد ضبطت برامج تعديلية وخطة مرنة لمجابهة أي نقص ، إضافة إلى برامج لمكافحة الاحتكار والتصدي لأي تجاوزات، مؤكدة على وجود استقرار في التزويد على مستوى العديد من المواد الاستهلاكية.
ورغم تمسك وزارة التجارة بأنّ الأسعار في المتناول، فقد قال رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي إنّ الأسعار حافظت على استقرارها مع حلول شهر رمضان، ” ومع ذلك فإنّ هذا لا يعني انها في المتناول باعتبارها أن نسقها تصاعدي منذ أسابيع، بحسب ما صرح به الرياحي لـ “افريكان مانجر”.
ودعا المصدر ذاته الأسر الى عدم اللهفة في الشراءات والتحكم في النفقات نظرا لتدهور المقدرة الشرائية.
وقال إنّ الاستهلاك يسجل خلال شهر رمضان زيادة ب 30 بالمائة في مادة البيض و ما بين 15 و20 بالمائة في مادة الخبز، مشيرا الى ان نسبة التبذير العام للتونسي في مرحلة الشراءات تصل الى 15 بالمائة.
وفي جولة بالسوق المركزية بالعاصمة، إعتبر البعض ممن تحدثت اليهم “افريكان مانجر” بالسوق أنّ ” الأسعار سجلت ارتفاعا خلال اليومين الاولين من شهر رمضان مقارنة بالفترة السابقة”، وشددوا على أنّ أسعار بعض المنتوجات مثل الأجبان ومصبرات الزيتون والخضر الورقية ولحوم الدواجن… كانت في “المتناول نوعا ما” غير أنّ أسعار الأسماك واللحوم الحمراء وبعض أنواع الخضر والغلال شهدت قفزة كبيرة.
ويقول العديد منهم إنّ “ضعف المقدرة الشرائية وكثرة النفقات تدفعهم الى البحث عن حلول أخرى للتداين والاقتراض حتى يتسنى لهم اقتناء كل ما احتياجاتهم وشهوات الشهر الكريم”.
من جانبهم، أكد عدد من التجار والباعة في حديثهم معنا توفر السلع بمختلف أنواعها، غير أنّ ارتفاع الأسعار “خارج عن نطاقهم” وفق تعبيرهم، مشيرين الى أنّ “الحركية كبيرة والاقبال موجود”.
وقد شدد رئيس الدولة،خلال لقاء جمعه امس الاربعاء، بوزير الداخلية، على ضرورة مكافحة المضاربة والترفيع في الأسعار وتشديد الرقابة على ما يسمى بمسالك التوزيع.
ودعا المواطنين والمواطنات إلى مقاطعة السلع التي دأب هؤلاء المضاربون والمحتكرون على الترفيع في أسعارها كامل أيام السنة وخاصة في هذا الشهر المعظم.