تونس-افريكان مانجر- وكالات
تناقل نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي صورا للإرهابي التونسي ابو بكر الحكيم تم القضاء عليه من النظام السوري، وهو المتهم الرئيسي في قضيتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد والبرهمي وقد تم قتله على يد قوات الجيش العربي السوري .
وحسب هذه الصور فإن ملامح الشخص الذي تم القضاء عليه تشبه الى حد كبير ملامح الارهابي ابو بكر الحكيم الملاحق رقم واحد من طرف السلطات التونسية .
في المقابل، فإن هذا الخبر لم تستطع مصادر أمنية بوزارة الداخلية أن تؤكده أو ان تنفيه “لافريكان مانجر ”
وأشار مسؤول بالداخلية فضل عدم الكشف عن هويته، الى ان الوزارة ستعمل بالتعاون مع جهاز الاستخبارات التونسية و العربية من التأكد من صحة هذا الخبر.
و كانت مواقعُ تابعة للجماعات المُـتطرّفة قد نشرت في شهر ديسمبر من السنة الماضية 2014 فيديو يُظهر أبو بكر الحكيم المتهم الرئيسي في اغتيال الشهيديْن شكري بلعيد و محمد الإبراهمي و فيه اعترافٌ بتنفيذ عمليات الاغتيال من دون الكشف عن الجهة التي استخدمته في الاغتيال ولا عن أسباب اغتيال هاتين الشخصيتين بالذات دون سواهما..
ودعا الحكيم في مقطع الفيديو المتشددين في تونس إلى مبايعة زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي وقال إن التنظيم آت إلى تونس متوعدا بمزيد من الإغتيالات.
و يعتبر الحكيم, من المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال كل من بلعيد و البراهمي و هو الشخصية التي كان الرأي العام التونسي يعول عليه للكشف عن خفايا الاغتيالات السياسية و العمليات الارهابية بعد مقتل المتهم الرئيسي كمال القضقاضي .
ويبلغ أبو بكر الحكيم من العمر 28 سنة وهو سلفي جهادي وناشط في تنظيم أنصار الشريعة. وولد يوم 1 أوت 1983 لأبوين تونسيين في أحد ضواحي العاصمة الفرنسية باريس.
و يحمل الحكيم الجنسية الفرنسية إضافة إلى جنسيته التونسية. وهو من عائلة فقيرة، أدت به في مرحلة أولى إلى الانقطاع عن الدراسة قبل أن يبدأ خطواته الأولى في التطرف الديني بمسجد الدعوة في الدائرة التاسعة عشرة من باريس.
ومن أجل مزيد من التحصيل الديني سافر الحكيم في رحلة أولى له خارج فرنسا متوجهاً إلى سوريا لدراسة العلوم الإسلامية في معهد الفتح الإسلامي في منطقة ركن الدين بالعاصمة السورية دمشق سنة 2002.
ومع بدايات الحرب الأميركية في العراق سنة 2003 بدأ العديد من الشباب الفرنسي من أصول مسلمة موجات الهجرة إلى العراق من أجل الانضمام إلى التنظيمات الجهادية فكان بوبكر الحكيم أحد هؤلاء الشباب.
وتفيد المعطيات الاولية ، أن بوبكر الحكيم سافر من فرنسا ودخل الى العراق عبر تركيا سنة 2004 صحبة شقيقه الأصغر رضوان الحكيم حيث قاتلا إلى جانب تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وتفيد تفاصيل رحلة الشقيقين أنهما شاركا في معركة الفلوجة في العراق والتي أدت إلى مقتل رضوان الحكيم الشقيق الأصغر لبوبكر.
بعد مقتل شقيقه ومعركة الفلوجة الشهيرة هرب أبوبكر الحكيم من العراق عبر الحدود السورية حيث قبض عليه من قبل السلطات السورية وسلم سنة 2005 إلى السلطات الفرنسية التي قدمته الى المحاكمة بتهمة دعم والمشاركة في الإرهاب في محاكمة معروفة سنة 2008 عرفت بمحاكمة خلية الدائرة 19 من باريس. وهي الخلية التي كان ينشط فيها الحكيم قبل سفره للعراق صحبة تونسيين وجزائريين آخرين.
وبعد إطلاق سراح بوبكر الحكيم سنة 2010 عاد إلى تونس بعد الثورة واستقر في أحد ضواحي العاصمة تونس وأصبح ينشط بشكل مكثف في تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي.
وصنف الحكيم من قبل السلطات الأمنية التونسية منذ بداية سنة 2012 بالعنصر الخطير جداً حيث شارك بفاعلية في كل التظاهرات والمظاهرات التي نظمها تنظيم أنصار الشريعة وخاصة أحداث السفارة الأميركية في أكتوبر 2012 وظل في حالة اختفاء مباشرة بعد الأحداث حيث صدرت بحقه أكثر من بطاقة تفتيش وتمكن من الفرار الى ليبيا و من ثم اتجه الى سوريا اين اعلن ولائه الى تنظيم الدولة الاسلامية بالشام و العراق “داعش “.
مها قلالة