تونس –افريكان مانجر
أفاد اليوم الخميس 4 ديسمبر 2014 مصدر ديواني ل “افريكان مانجر” أنّ المعارك المسلحة في ليبيا وصلت إلى منطقة “بوكماش”، وهي أقرب منطقة سكنية ليبية الى المعبر الحدودي رأس جدير. وأكد المصدر ذاته على أنّ هذه المنطقة لا تبعد سوى 15 كلم عن الحدود التونسية ونحو 50 كلم عن مدينة بن قردان.
تعزيزات أمنية
وفي ظلّ تدهور الوضع الأمني في طرابلس، فإنّ المعبر الحدودي رأس جدير شهد اليوم تعزيزات أمنية كبيرة تحسبّا لأي طارئ حسب ما أكده المصدر الديواني مُشيرا إلى انه سُجل ومنذ يوم أمس توافد أعداد كبيرة لمواطنين ليبيين هربا من المعارك هناك.
كما أكد محدثنا أنه سُجل عودة أعداد كبيرة من التونسيين العاملين بليبيا خلال الآونة الأخيرة في ظلّ تدهور أمني غير مسبوق في طرابلس.
ويشهد معبر “رأس جدير” الحدودي خلال الفترة الأخيرة حالة استنفار وتأهب لمختلف الأسلاك الأمنية المتدخلة به التي رفعت في درجة اليقظة والحذر تحسبا لما قد يتبع الأوضاع في ليبيا من تداعيات قد تهدد الأمن وذلك في إطار تنسيق محكم بين كل المتدخلين به من أمن وجيش وديوانة كل في موقعه وفق خطة تحرك وتنظيم متماسكة العناصر بحسب ما أكده مصدر أمني.
احتياطات على كامل الشريط الحدودي
ويعمل المعبر منذ مدة وسط كل الاحتياطات وتعزيزات أمنية هامة متمركزة كل بمكانه على غرار كامل الشريط الحدودي المتاخم مع ليبيا للتوقي والاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة، عند مزيد تأزم الأوضاع بها وخاصة أمام تدخل اللواء المتقاعد خليفة حفتر في اليومين الأخيرين بمناطق قريبة من الحدود ببوكماش وزوارة حيث استهدفت قواته ثكنة عسكرية ومصنعا ومخزن تموين وهو ما أسفر عن عدة جرحى.
وأوضح مصدر أمني تونسي انه يتوقع توافدهم على تونس في اليومين القادمين بعد تسوية وضعيات معالجتهم ببلادنا.
تكثيف الدوريات العسكرية والطلعات الجوية
وفي سياق متصلّ أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني المقدم بلحسن الوسلاتي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان وحدات الجيش الوطني قامت بتكثيف الدوريات العسكرية والطلعات الجوية للمراقبة والاستطلاع وتعزيز نقاط المراقبة على مستوى الحدود الجنوبية خاصة بالمنطقة العسكرية العازلة ومعبر رأس الجدير الحدودي، تحسبا لكل طارىء في ظل تطور الوضع الأمني في ليبيا.
وأضاف الوسلاتي ان حالة التأهب والاستنفار لمختلف الأسلاك الامنية ووحدات الجيش الوطني تندرج في إطار تطبيق توجيهات خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني بتونس على المستوى العملياتي.
يذكر ان خلية الازمة المكلفة بمتابعة الوضع الامني بتونس دعت، في اجتماع يوم 26 نوفمبر الماضي، القوات الأمنية والعسكرية الى الرفع من درجة اليقظة ومراقبة الحدود والمعابر مع ليبيا واتخاذ الإجراءات الضرورية التي تقتضيها مصلحة الأمن القومي.