تونس – افريكان مانجر
تمكنت الوحدات الأمنية مُؤخرا من اكتشاف أكبر مخازن الأسلحة في الجنوب التونسي، تحتوي على قذائف ار بي جي وصواعق كهربائية وقنابل أرضية.
وبحسب ما أكده مصدر ديواني ل “افريكان مانجر” الثلاثاء 10 مارس 2015 فإنّ المعطيات الأولية تُؤكد أنّ عمليات تخزين الأسلحة التي تمّ الكشف مُؤخرا تعود الى سنة 2012 وتمّ تجميعها على مراحل، ونفى المصدر ذاته أن يكون لحادثة اقتحام الشاحنات الليبية لمعبر رأس جدير أي علاقة بترسانة الأسلحة المحجوزة.
قذائف ار بي جي وصواريخ
وأوضح المصدر الأمني أنّ المناطق التي تمّ اختيارها لإخفاء الأسلحة تبعد عن التجمعات السكنية حوالي 22 كلم، ولئن أفاد محدّثنا أنّ التحريات الأولية كشفت أنّ الكميات المخزنة من الأسلحة كانت ستكون وجهتها العناصر الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي فإنّه لم يستبعد فرضية استهداف مناطق في الجنوب التونسي.
وكانت الوحدات التابعة لإقليم الحرس الوطني بمدنين قد تمكّنت أمس الاثنين في إطار عملها للكشف عن الخلايا الإرهابيّة والعناصر المُنضوية صُلبها أو المُرتبطة بها وإحباط مُخططاتها من الكشف عن مخزن أسلحة آخر بجهة مصرّف على بعد 15 كم من معتمدية بن قردان و45 كم على الحدود التونسية الليبية.
ويحتوي مخزن الأسلحة على عدد 20 قذيفة “آر بي جي” وعدد 20 حشوة قاذفة “آر بي جي” وقاذفة صواريخ “آر بي جي” وعدد 40 لُغم أرضي مضادّ للمُدرّعات وقطعتي سلاح نوع “فـال” وحوالي 23 ألف خرطوشة وعدد 30 صاعق كهربائي وكمية من الفتيل الصاعق.
كما تمكنت القوات الأمنية الأسبوع المنقضي من حجز ما لا يقلّ عن مليوني رصاصة على متن سيارة في ولاية قفصة
وضع مُفزع
وفي ظلّ العثور على كميات كبيرة من الأسلحة على الحدود مع ليبيا، قال رئيس فرع المعهد العربي لحقوق الانسان بالجنوب مصطفى عبد الكبير ل “افريكان مانجر” إنّ الوضع الأمني في منطقة الجنوب التونسي مُفزع، مُشيرا الى أنّ إمكانية استهداف الجنوب مسألة واردة بالنظر الى حجم الأسلحة المحجوزة هناك، فضلا عن أنّ وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق عن إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف مواقع أمنية ومدنية بمدنين من ذلك تفجير مقرات امنية واغتيال شخصيات حقوقية وسياسية بالجهة.
من جانبه، افاد النقابي الأمني حبيب الراشدي في تصريح ل” افريكان مانجر” أنّ الغاية من احداث مخازن الأسلحة في الجنوب قد تكون موجهة الى العاصمة او مدن أخرى، كما قد يكون الغاية منها تهيئة الأجواء والإستعداد لدخول “الدواعش” الى تونس.
وقال محدثنا إنّه من الوارد ان تكون للاحتجاجات والاضطرابات الأخيرة التي سجلتها مدن الجنوب التونسي علاقة بمخازن الأسلحة.
وتقول مصادر امنية أخرى في تصريحات صحفية أنّ الكشف عن مخازن الأسلحة في منطقة بن قردان أفشل مخطط بداية حرب برية ضد أعوان الأمن والجيش من قبل عناصر كتيبة عقبة ابن نافع.
عمليات متكررة للكشف عن مخازن الاسلحة
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور بالمناطق الحدودية بالجنوب التونسي على مخازن للأسلحة حيث تم في عمليات متكررة سنة 2013 و 2014 العثور في ولاية مدنين على مخزن للأسلحة متمثلة في عدد من كلاشنكوف،اربي جي، والقنابل، كما تم ضبط كميات هائلة من الأسلحة داخل المدن غير الحدودية من أهمها مخزن الأسلحة الذي يعتبر انه اكبر مخزن أسلحة تم اكتشافه من قبل السلطات الأمنية بمنطقة المنيهلة بالعاصمة.
بسمة المعلاوي