السياسي والنقابي مصطفى الفيلالي و في حوار أجرته معه “الأسبوعي” الاثنين 30 أفريل 2012 وصف المشهد الوطني بالمتأزم الذي تراكمت فيه المشاكل من كل نوع ( اقتصادية أمنية سياسية مشاكل استقرار اجتماعي ) وهي مشاكل يطعّم بعضها البعض ليتفاقم حجمها و حدتها . واعتبر الفيلالي أن قضية الأمن هي المفتاح لمختلف قضايا البلاد وأضاف أن جناحا من المتشددين من عناصر النهضة المعروفين بالسلفية أصبحوا عامل تأثير واختلال متفاقم للأمن العمومي في البلاد فمتى توصلنا الى حل هذا المشكل في داخل حزب النهضة وخارجه، وفي داخل الحكومة وخارجها يمكن في رأيي أن نيسّر حل المشاكل الأخرى.
وفي معرض ردّه على سؤال الجريدة عن عدم حزم الحكومة في مواجهة السلفيين هل هو لأسباب انتخابية استبعد السياسي المخضرم هذا التفسير وأكّد أن النهضة شاعرة بخطورة الوضع وبأهمية عامل الأمن في توفير القاعدة السياسية لنجاح الحكومة ولكن البون بعيد وعريض بين إدراك القضية والوعي بأبعادها وبين إيجاد الوسائل اللازمة لمعالجة هذه المشاكل .فالوسائل لم تتوفر بعد في أيدي الترويكا وأيدي النهضة لترويض الجناح السلفي من حيث المضمون كموقف من الشريعة والموقف من الاسلام والعلاقة بين الدين والدولة ومن حيث البيئة السياسية والتناسب السياسي وختم بالقول :أعتقد أن النهضة تسعى في هذا الغرض ولكن لم تبلغ الى حد الآن النتيجة المرجوة.