تونس-أفريكان مانجر
قال آرون زيلى، الأستاذ بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، في دراسة تحليلة انه ما زال أمام تونس الكثير من المزالق المحتملة.
و شدد كاتب التقرير على أنه بالرغم من ذلك تحقق تونس نجاحا جيدا، و أنها ستنجح في مرحلتها الانتقالية على الصعيد السياسى، و انها تسير في اتجاه ايجابى حاليا.
وأضاف تقرير معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى انه في حالة بقاء الأحزاب السياسية الرئيسية على استعداد لمواصلة السير على طريق التوافق وتطبيق إصلاحات اقتصادية جادة فيمكن أن تصبح تونس في المستقبل بقعة ساطعة، وسط منطقة تميل إلى التراجع عن التقدم.
و شدد ارون زيلي على ان عملية الانتقال الديمقراطي في تونس رغم عدد من المؤشرات الايجابية تبقى عملية هشة، تنطوي على مخاطر ضخمة، تستوجب أن تتصرف الأطراف بسرعة، من أجل الوصول إلى الانتخابات واتمام المرحلة الانتقالية .
هذا و يعتبر عدد من المراقبين أن مثل هذه التقارير الدولية يمكن ان تعتبر ايجابية في نظرة الولايات المتحدة الى تونس بالإضافة الى قدرتها في تشجيع المؤسسات الدولية من صندوق النقدي الدولي و البنك العالمي على تقديم المساعدات المالية لتونس .
و اشار نفس التقرير إلى ان تونس تتمتع بالعوامل الحقيقية لتحقيق النجاح على عكس سوريا ومصر، حيث فسر الباحث ذلك بوجود قوى خارجية تتدخل علنا في الشؤون التونسية، مما سمح بحسب التقرير للفاعلين السياسيين فى تونس مواجهة المشكلات بأنفسهم.
و اضاف التقرير الصادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن المؤسسة العسكرية فى تونس غير مسيسة وتتسم بضعف القوى العاملة، وليست مهتمة بالانقلاب العسكرى، و أنه خلافا للوضع المصري ، ليس هناك حزبا سياسيا مهيمنا على عكس حزب الاخوان سابقا في مصر .
و قال آرون زيلى، الأستاذ بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى انه في الحقيقة رغم تراجع شعبية حزب النهضة على مدى العامين الماضيين، الا أنه لا يزال يتمتع بقاعدة شعبية، و شدد بالقول على ان “الأحزاب العلمانية”، ومجموعات المجتمع المدنى”، والاتحاد العام التونسى للشغل، كافية للتصدي لأي تجاوزات للنهضة.
وعلى الصعيد الأمنى، حذر التقرير من وقوع جرائم اغتيال أخرى في تونس خصوصا اذا استهدفت حزب نداء تونس، مشيرا الى ان ذلك يمكن ان يؤدى إلى اضطرابات واسعة النطاق و أن يلقى الكثيرون من ” المعسكر العلمانى” اللوم على النهضة بسبب التواطؤ الصريح أو على الأقل تجاهل التهديدات التى صدرت ضد كل من شكري بلعيد و محمد البراهمي.