تونس-افريكان مانجر
توقع رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي ان يشهد الدينار التونسي مزيدا من التراجع و قد يصل اليورو إلى خمسة دنانير خلال السنة الحالية ، بحسب قوله.
وارجع الرياحي في تصريح لـ “افريكان مانجر” اسباب تراجع الدينار الى الهبوط الحاد في انتاج المحروقات بالإضافة إلى عدم اعتماد الشركة التونسية للكهرباء و الغاز أسعار تفاضلية بالدينار التونسي في الحصول على النفط و الغاز ما يثقل كاهل المواطن.
واعتبر انه لا يمكن التحكم في الاقتصاد والعملة الصعبة في ظلّ وجود اقتصاد موازي يمثل 50% من النشاط الاقتصادي ومع تفاقم ظاهرة التوريد العشوائي للمنتوجات .
ودعا الرياحي، الحكومة الى اتخاذ جملة من الإجراءات للحد من تراجع الدينار أهمها عدم توريد منتوج له مثيل في السوق التونسية، مشددا على ضرورة تحديد هامش الربح في جميع المنتوجات .
يذكر ان قيمة الدينار التونسي ما فتئت تتدحرج مقارنة بالعملات الأجنبية إذ يتم تبادل 1 أورورب3,4665 دنانير.
وقد اكد البنك المركزي التونسي مؤخرا أن قيمة الدينار سجلت انكماشا في مواجهة العملات الأخرى بما في ذلك اليان الياباني 28،21 % والدرهم المغربي 22،69 % مقارنة بسنة 2018.
وكشف البنك المركزي التونسي ارتفاع الحجم الجملي لإعادة التمويل، الذي تحول من 12،4 مليار دينار إلى 16،5 مليار دينار، خلال سنة اي ما يمثل ارتفاعا بنسبة 33 بالمائة خلال فيفري 2019.
ووفق المعهد الوطني للإحصاء بلغ عجز الميزان التجاري، خلال شهر جانفي الماضي إلى ما يزيد عن 1568 مليون دينار (م د) أي بزيادة تقدر بأكثر من 300 مليون دينار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويسجّل الميزان التجاري عجزا تجاريا بالأساس تباعا مع الصين وتركيا ورووسيا والجزائر وايطاليا.
في المقابل، سجلت المبادلات التجارية فائضا مع العديد من البلدان الأخرى وأهمها فرنسا بما قيمته 5319 م د وليبيا 288 م د والمغرب 139 م د.
وتشير إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء إلى أنّ إرتفاع العجز التجاري يعود بالأساس إلى قطاع الطاقة الذي يمثّل حوالي ثلث قيمة العجز الجملي بحوالي 466 مليون دينار.