تونس-افريكان مانجر
يعيش قطاع مكوّني مدربي تعليم سياقة العربات على وقع عديد الإشكاليات والصعوبات المادية والاجتماعية، بحسب ما أكده رئيس الجمعية التونسية للمكونين الشباب في السياقة و السلامة المرورية محمد علولو.
و أوضح علولو، في تصريح لافريكان مانجر، أن العوائق التي يعيشها القطاع انطلقت منذ سنوات و ازدادت حدّة عقب إصدار قرار وزاري سنة 2016 بإحداث مناظرة شهادة رئيس مؤسسة للتكوين في السياقة والسلامة المرورية، وهو قرار عطل بعث المشاريع الخاصة و دفع بالعديد إلى مغادرة المهنة سيما و انه لم يتم وضع تاريخ محدد للمشاركة في هذه المناظرة مما جعل الوضع ضبابي.
و أضاف قائلا، ” ان أباطرة القطاع وضعوا هذه المناظرة عن سوء نية …فبعد ان يُكمل المكوّن فترة تربصه يضطر لانتظار أجال غير محددة للمشاركة في المناظرة حتى يتمكن من بعث مشروع خاص به”.
و اعتبر محدثنا، أن العاملين في القطاع تعرضوا إلى مظلمة بإعتبار ان هذه المناظرة عرقلت بعث المشاريع وبقي القطاع مقتصرا على أسماء بعينها، وفق تقديره.
و في سياق متصّل، أكد محمد علولو أن الوضعية الاجتماعية للمهنيين صعبة في ظلّ عدم تمتعهم بالتغطية الاجتماعية من قبل المشغل، مشيرا الى أن من يُطالب بحقه في الضمان الاجتماعي يتم التشهير به و يُمنع من العمل، وفق قوله.
وقد كشف استبيان تم انجازه مؤخرا حول وضع القطاع و تمتع المكونين بالتغطية الاجتماعية، أن 10% فقط من العاملين يتمتعون بالضمان الاجتماعي من بينهم 5% يقومون بتسديد مبلغ الضمان بمفردهم.
و استنادا لما أكده رئيس جمعية المكوّنين الشبان في السياقة والسلامة المرورية، فان أجرة المكونين تعتبر منخفضة جدا فلا يتحصّل المكوّن إلا على 5 دنانير من سعر ساعة التعليم المقدرة بـ22 دينارا.
ودعا إلى إلغاء قرار 14 نوفمبر 2016، الذي ينصّ على ضرورة أن يجتاز كل من رغب في بعض مشروع مدرسة تعليم سياقة مناظرة شهادة رئيس مؤسسة للتكوين في السياقة والسلامة المرورية.
وشدد على أن من بين أهم المطالب ، إلغاء كراس الشروط، مشيرا إلى أن العاملين في هذا الصنف من المؤسسات قاموا في وقت سابق بعديد الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ القطاع.
وأكد علولو، أنه سبق و أن استقبلهم وزير النقل ربيع المجيدي، الذي قام بتوجيههم للمدير العام للنقل البري حتى يمكنهم من الإطلاع على النسخة الجديدة من كراس الشروط إلا أن هذا الأخير قام بمماطلتهم و رفض مدهم بها، وفق قوله.
واعتبر المتحدث ان المدير العام للنقل البري تعمد تعطيل إصدار كراس الشروط خدمة لمصالح معينة.
وخلص إلى أن تسهيل إجراءات بعث مؤسسات تعليم سياقة سيخلق حوالي 1500 مواطن شغل إضافي باعتبار أن أكثر من 400 شاب متحصل على شهادة التكوين ينتظر اتاحة الفرصة له لبعث مشروع.